• 25 تشرين أول 2016
  • مقدسيات

 

 

 القدس - اخبار البلد-  وسط صمت اسلامي عربي مريب تعمل اسرائيل وعبر الجماعات اليهودية المختلفة على خلق واقع  في المسجد الاقصى ، هذا الواقع الذي يعتبر اقوى من اي قرار لاي منظمة دولية حول هذا المكان المقدس  ، فوفقا لاقوال عضو الكينست يهودا غليك المعروف بدعوته الشهيرة لاقامة الهيكل  في المسجد الاقصى فان اكثر من ثلاثة آلاف مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى منذ بداية السنة اليهودية الجديدة أي في أقل من شهرين. وهي فترة الاعياد اليهودية ، هذا الرقم يعتبر قياسيا ويثبت ان تلك الجماعات اليهودية  المدعومة من المستوى  السياسي تمكنت من خلق راي مجتمعي اسرائيلي، باهمية اقتحام الاقصي باعتباره الهيكل، وهذا يساهم بتحقيق الحلم باختفاء الاقصى ، وما قام به هؤلاء اليهود من تصرفات اثناء الاقتحام للمسرى الرسول صلى الله عليه وسلم،  يثبت انه يسيرون بشكل حثيث نحو الهدف ، فخلع الاحذية اثناء الاقتحام واداء صلوات تلمودية علانية وسرية اثناء هذا الاقتحام بمعرفة وحماية الشرطة  ، كل هذا مرتبط بالسياسة الرسمية الهادفة الى خلق واقع جديد بالاقصى لا يقتصر على الاقتحام فقط 

 وكانت منظمة "أمناء جبل الهيكل” اليمينية المتطرفة التي كانت ذات يوم توصف باسرائيل بمنظمة المجانين المهووسين اصبحت الان اكبر الجماعات استقطابا لليهود المؤمنين بضرورة هدم الاقصى، تلك الجماعة نشرت بيانا جاء فيه  أنه خلال الأسبوع الماضي وصل عدد المستوطينين الذين اقتحموا المسجد الأقصى نحو 1192 مستوطنا ليسجل رقما قياسيا. مشيرةً إلى أنه 448 مستوطنا اقتحموه يوم الخميس الماضي كأكثر يوم من سنوات طويلة.

 في المقابل استمرت الجهات الرسمية الفلسطينية  والعربية والاسلامية التغني بقرار اليونسكو الخاص بالاقصى ، ذلك القرار الذي لم يقلل عدد اليهود المقتحمين للاقصى ، ولم تزيد عدد المسلمين المصلين في الاقصى ،بل على العكس ساهم القرار بتكثيف الهجمة الاسرائيلية على كل  المقدسيين