• 30 تشرين الثاني 2016
  • مقدسيات

 

 

اسطنبول - اخبار البلد-  احتضنت   اسطنبول المدينة الاكثر ارتباط بالذاكرة المقدسية ، مؤتمرا  من تنظيم  “ برلمانيون من اجل القدس “ بهدف تسليط الضوء على قضية القدس   وذلك بحضور كبير من قبل كل من له علاقة بالقدس في تركيا  وفي العالم الاسلامي والدولي  ، وكان الافتتاح بكلمة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان“، والذي يحظى بمحبة خاصة في صفوف المقدسيين نتيجة لمواقفه وتصريحاته التي اثلجت قلوب المقدسيين  حتى انه ليس مستغربا ان ترى اعلام دولة تركيا في الكثير من الاماكن بالقدس ، وكذلك صور الرئيس اردوغان  الذي قال  في المؤتمر “  إن الدفاع عن المسجد الأقصى الذي يعد أولى القبلتين، ليس مهمة الأطفال الفلسطينيين العزّل الذين لا يملكون سوى الحجارة سلاحا، إنما تبني القضية الفلسطينية وحماية القدس، هو قضية ومهمّة كافة المسلمين. 

وأضاف الرئيس التركي، أن الطريق الوحيد للسلام الدائم في الشرق الأوسط، هو إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على أساس حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية، ولتحقيق ذلك لا بد أن يزيد المجتمع الدولي دعمه لفلسطين. 

وأردف الرئيس التركي: “نتطلع إلى اتخاذ الخطوات الفورية اللازمة لإعادة الأراضي التاريخية التي يملكها الفلسطينيون، فضلا عن رفع الضغوط الممارسة ضدهم. ولن نقف صامتين حيال الممارسات والانتهاكات التي تقيد عبادة المسلمين وتضر بقداسة المسجد الأقصى”. 

أردوغان وبخصوص مشروع قانون تقييد الأذان المطروح في إسرائيل قال: “مثل هذه المناقشات التي تعزز الإقصاء وتضع حرية الدين والمعتقد تحت الأقدام لا تفيد أحدا. لقد أوصلنا مخاوفنا والنتائج الخطيرة التي قد تنجم عن إقرار هذا المشروع إلى المسؤولين الإسرائيليين”.

 وكان من بين المتحدثين ايضا حسن خريشة، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني والذي قال : “قبل 11 عاما زار القدس وفد كبير من النواب الأتراك، أصر الإسرائيليون على مرافقتهم خلال زيارة الأقصى، فرفضوا، وبكى النواب عندما صلوا بالأقصى”. واعتبر أن “القدس لا تزال تئن تحت وطأة الحصار، وتدنّس من قبل المستوطنين، بحماية الجيش الإسرائيلي، وتتعرض المدينة للنسيان والتهميش والتهويد”.

ولفت إلى أن “ما يحدث في القدس من انتهاكات مستمرة يجري في ظل الانشغالات اليومية بالتطورات الجانبية، والمناكفات والانقسامات (الإسلامية والعربية) التي نأمل أن تنتهي”. وطالب “بتوحيد المرجعيات في القدس، وعمل توأمة بين القدس ومدن وعواصم عربية وإسلامية”، متمنيا عمل توأمة بين القدس وإسطنبول.

وعقدت “رابطة برلمانيون لأجل القدس”، في مدينة إسطنبول، مؤتمرها التأسيسي في أكتوبر/تشرين الأول 2015، بمشاركة 150 برلمانيا يمثلون 30 بلدا؛ بهدف “تنسيق العمل بين البرلمانيين وصولا إلى إعادة توجيه البوصلة لخدمة القدس والقضية الفلسطينية، سعيا لخطط عملية يتم تنسيقها بين البرلمانات والحكومات لنصرة قضية القدس وفلسطين بشكل مستمر”، حسب البيان التأسيسي