• 19 كانون الثاني 2017
  • مقدسيات

 

عمان - اخبار البلد-  قال الارشمندريت خريستوفورس عطا الله، رئيس دير السيدة العذراء للروم الأرثوذوكس في دبين، ان "مكان الصعود يعني للمسيحيين بعدا لاهوتيا عميق جدا، لأن المسيح بصعوده الى السماء أعاد الطبيعة البشرية التي سقطت بالخطيئة الى مكانتها الأولى في الفردوس، ومن هنا تنبع أهمية موقع الصخرة التي صعد منها المسيح الى السماء وهي غاية كل مؤمن مسيحي.

وأضاف عطا الله لبرنامج "عين على القدس" الذي بثه التلفزيون الأردني والذي يعتبر البرنامج الاول من نوعه الذي يتخصص بالشأن المقدسي ، اننا نرى في هذا الموقع ميزة التعايش الاسلامي المسيحي عبر كل العصور الذي بدأ منذ سلم البطريريك صفرونيوس الخليفة عمر بن الخطاب مفاتيح القدس وامتداد العهدة العمرية عبر التاريخ لجلالة الملك عبدالله الثاني، مضيفا اننا نرى في أهمية موقع الصعود مجاورته للمسجد الأقصى.

وقال، ان الكنيسة الأرثوذكسية تتعرض لحملات مستمرة لأنها تملك أوقافا كثيرة في المدينة المقدسة، ويحمل مسؤولية أعباء المحافظة عليها أعضاء المجمع المقدس الذين يديرون الكنيسة وأوقافها، مشيرا الى الخطوات المهمة التي قام بها غبطة البطريرك لتوحيد الصف وزيادة الوعي للمسؤوليات الكبيرة في مواجهة حملات تهويد الأماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية في القدس التي تعتبر قلب العالم أجمعه، موجها تحية إكبار لجلالة الملك عبدالله الثاني على رعايته الدائمة للأماكن المقدسة.

 من جهته ثمن البطريريك ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن، دور جلالة الملك عبد الله الثاني في رعاية الأماكن المقدسة والمحافظة عليها، مشيدا بالتوجيهات السامية لترميم قبة صعود السيد المسيح التي تلي كنيستي القيامة والمهد في القداسة لدى المسيحيين.

وأعرب المدير التنفيذي للصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى الدكتور وصفي الكيلاني، عن سعادته بالاحتفال مع رؤساء الطوائف المسيحية بالانتهاء من أعمال ترميم موقع صعود السيد المسيح عليه السلام، واصفا الحدث بأنه غاية في الأهمية، وأهم ما فيه وصاية جلالة الملك على المقدسات الاسلامية والمسيحية التي تمثل واجب صيانة وترميم أي مكان تحت مظلة الأوقاف الاسلامية او حتى خارج مظلتها.

بدوره قال مدير دائرة أوقاف القدس الشيخ محمد عزام الخطيب، ان دائرة أوقاف القدس هي المالكة لهذا المكان والمشرفة عليه وعلى رعايته وصيانته، مشيرا الى الترميم الجذري الذي تم للموقع، والذي لم يرمم منذ ستين عاما، وقامت دائرة الأوقاف بمعاينة هذه الترميمات بعد الانتهاء منها في هذا الموقع المقدس الذي تؤمه الطوائف المسيحية من جميع أنحاء العالم.

وقال نزيه العلمي، قيّم ومتولي وقف الزاوية الأسعدية ومتولي وقف قبة الصعود، ان مكان صعود سيدنا عيسى عليه السلام هو عبارة عن مزار يؤمه جميع أبناء الطوائف المسيحية من جميع أنحاء العالم، وهو مفتوح للجميع بالرعاية الاسلامية متمثلة بدائرة الأوقاف الاسلامية التي تقوم بإدارة جميع الأماكن الدينية الاسلامية والمسيحية تحت الوصاية الهاشمية، مشيرا الى قيام صلاح الدين الأيوبي من باب محبته للطوائف المسيحية ببناء قبة صعود السيد المسيح.