• 19 شباط 2017
  • مقدسيات

 

 

القدس- اخبار البلد-  في الوقت الذي يستمر فيه العمل على قدم وساق في اقامة ما يسمى المطهرة او المغطس اليهودي  جنوب المسجد الاقصى في القصور الاموية ، يتسأل الكثير من المقدسيين  اين اليونسكو ؟ واين ممثلوا اليونسكو ؟ المنشغلين في اقامة الحفلات في رام الله والقدس واماكن اخرى متناسين دورهم الثقافي والحضاري  ، وتسأل البعض الاخرى ان الغياب المقصود لليونسكو من معركة القصور الاموية  يثير تساؤلات عن الدور الذي تلعبه هذه المؤسسة في تهويد المدينة المقدسة ، فصمتها المقلق هو اعتراف بخطوات اسرائيل في القدس. 

 في هذه الاثناء استمرت حملة التنديد الواسعة من قبل المؤسسات في القدس وفي السلطة الفلسطينية ، فلقد ناشدت  المؤسسات التالية "مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالقدس ومفتي القدس والديار الفلسطينية ودائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس" العالمين العربي والإسلامي للوقوف إلى جانب الأوقاف الإسلامية، والدفاع عن القصور الأموية المحاذية للمسجد الأقصى المبارك.

وطالبت هيئة الأمم المتحدة و"اليونسكو" بمحاسبة "إسرائيل" على اعتداءاتها على قرارات "اليونسكو" والاتفاقات الدولية، ومخالفتها لجميع القوانين والأعراف الدولية بهذا الخصوص.

وقالت تلك المؤسسات : "إن محاولة تزوير الحقائق وتزييف التاريخ لا يمكن للاحتلال أن يُغطّي الشمس بغربال، فتاريخ القصور الأموية يعرفها القاصي والداني، وتعرفها الهيئات الدولية والرسمية".

وشددت على أن أرض القصور الأموية تاريخية ووقفية بنيت في مرحلة الفتح الإسلامي المبكر دارًا للإمارة، وقصورًا للخلفاء المسلمين ومؤسسات إسلامية لإدارة شؤون القدس والمسجد الأقصى وفلسطين قبل حوالي 1400 عام.

وأضافت أن هذه القصور بقيت جذورها وآثارها وبشهادة علماء الآثار اليهود أنفسهم بعد حفريات استمرت أكثر من 40 عامًا، ليعلن هؤلاء العلماء أن هذه الحفريات أثبتت أنها قصور أموية ودار الإمارة، ( وهي عبارة عن اربعة قصور ما بين المسجد الاقصى وعين سلوان، بالإضافة  لدار امارة، وأماكن للجند وللسكن، غرف سفلية للحمامات وتسويات للدواب. وقد دمرت القصور الثلاثة من الجهة الجنوبية)   أن فتح "مطهرةـ مغطس" في القصور الأموية لما يُسمى "الهيكل" المزعوم، لا يعني أنها أصبحت مقدسة لليهود.

 بينما قالت مصادر مطلعة اأن الهدف الحقيقي من المطاهر هو توسيع مكان صلاة اليهود لتمتد إلى سور المسجد الاقصى الجنوبي. 

وأمام القصر الأموي الكبير، وضعت لوحة اسرائيلية للزوار تشير إلى أن تلك الاثار توراتية من زمن الهيكل، مع ان كل الشواهد والحفريات تؤكد انها اموية صرفة، كما نلاحظ ذلك من انسيابية البيوت لتتلاءم مع مجرى سير المياه الفائضة من آبار المسجد الاقصى نزولاً من المستوى العالي إلى الأقل علواً حتى عين سلوان.