• 23 آذار 2017
  • مقدسيات

 

القدس - اخبار البلد-  بحضور  وزير الداخلية غالب الزعبي مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، جرى الاحتفال في كنيسة القيامة في البلدة القديمة من القدس بانتهاء إعادة ترميم القبر المقدس للسيد المسيح، الذي كان جلالة الملك عبدالله الثاني أول المبادرين بالتبرع لترميمه.

 وفي هذا الحفل أعرب بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال الأردن وفلسطين ثيوفيلوس الثالث في كلمة عن تقديره لرعاية جلالة الملك عبدالله الثاني المتواصلة للأماكن المقدسة، وتبرعه السخي لترميم القبر المقدس، لافتا إلى أن أعمال الترميم تعد إنجازا تاريخيا.

كما ألقيت في الاحتفال، الذي نظمته بطريركية الروم الأرثوذكس والكنيسة الفرنسيسكانية والأرمنية، كلمات أكدت أن الدعم الهاشمي للمقدسات الإسلامية والمسيحية لم يتوقف يوما، وأن جلالة الملك كان من أوائل المتبرعين والداعمين لترميم هذا المكان الذي يعد بالنسبة للمسيحيين من أقدس الأماكن في العالم.

ولفتت الكلمات إلى المكانة الدينية الكبيرة التي تمثلها القدس، فهي مهد الأديان وحاضنة الرسالات السماوية التي حملت إلى البشرية جمعاء كل معاني الخير والسعادة وقيم التسامح والتآخي والعيش المشترك وترسيخ المبادئ الإنسانية كأساس تقوم عليه علاقة بني البشر بين بعضهم البعض. 

بينما اكد وزير الداخلية على أن هذا الترميم للقبر المقدس في كنيسة القيامة بهذا الاتقان كان مدعاة سرور وسعادة لجميع اخواننا المسيحين وهو ما يدل على القيم الروحانية والدينية لدى النظام الأردني ولدى الأسرة الهاشمية الأردنية التي تتعامل مع جميع الديانات السماوية الأخرى باحترام وبنوع من الرقي الانساني والأخلاقي والديني والسماوي.

 وكان وزير الداخلية غالب الزعبي  قد زار المسجد الاقصى والتقى المسؤولين هناك حيث  كان في استقباله وفد من دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس  ضم ابراهيم ناصر الدين مساعد المدير العام والمدير المالي، الشيخ  واصف البكري القائم بأعمال قاضي القضاة وفضيلة الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى المبارك وجميع مدراء ومسؤولي الأوقاف وقضاة المحكمة الشرعية في القدس.

واطلع الدكتور ناصر الدين معالي الوزير على مشاريع  المبادرات الملكية السامية في المسجد الاقصى المبارك، ومشاريع لجنة الاعمار ومشاريع وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية، كما قدم له شرحا عن دور ومهام دائرة اوقاف القدس وموظفيها  داخل المسجد الأقصى المبارك بشكل خاص وفي مدينة القدس بشكل عام، ووضعه في صورة العراقيل التي تضعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمام مهام الدائرة في اتمام بعض المشاريع المهمة داخل المسجد الأقصى المبارك.

من جهته عبر معالي وزير الداخلية السيد الزعبي عن مدى سعادته بهذه الزيارة التاريخية للمسجد الأقصى المبارك والتي جاءت في اطار قدومه مكلفا ومنتدبا من قبل جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين صاحب الرعاية والوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس لتدشين ترميم القبر المقدس في كنيسة القيامة في القدس، وأضاف " أتيت إلى هنا وكلي شوق وكلي محبة لفلسطين وأهل فلسطين والقدس وأهل القدس من مختلف أديانهم ومشاربهم واصولهم".