• 24 آيار 2017
  • مقدسيات

 

 

 

 القدس- اخبار البلد - ما شهدته مدينة القدس عامة والمسجد الاقصى بشكل خاص يوم احتلالها وهو اليوم الذي يحتفل فيه المحتل كيوم توحيد المدينة المقسمة واقعا وحقيقة وجغرافيا واجتماعيا وعاطفيا، دليل على ان الوضع في المدينة لم يعد يحتمل ، وأن المحتل تمكن من وضع بصماته القوية في القدس رغم انف الامة العربية والاسلامية ، او بالاتفاق معهما كما يهمس الكثير من سكان القدس العرب الفلسطينين المسلمين !! 

ان ما قام به المستوطنون  المتطرفون  والجماعات اليهودية التي لم تعد تمثل الفئة القليلة في المجتمع  بل اصبحت تمثل المجتمع الاسرائيلي بغالبيته ، دليل اخر على الشعور العام السائد في القدس بان الوقت قد تأخر لحماية المدينة ومسجدها ! فاكثر من الف يهودي متطرف اعتدوا على حرمة الاقصى خلال ساعات قليلة وقام بالصلاة واداء طقوس تلموية علانية وبحماية الشرطة الاسرائيلية التي اعتدت على الحراس قبل 

المواطينين ،

مما حدء بالجهات الرسمية الى اصدار بيان يستهجن ما جرى في الاقصى( فهذه المؤسسات لا تملك  إلا اصدار البيانات وهذا دليل على  خيبة الامل والضعف الذي يسود الشارع والمؤسسات المقدسية) وجاء في البيان الذي اصدره مجلس الأوقاف والهيئة الإسلامية العليا ودائرة الإفتاء الفلسطينية ودائرة الأوقاف والشؤون والـمقدسات الإسلامية بالقدس تحت عنوان الاحتلال يستبيح الـمسجد الأقصى الـمبارك

“ بتخطيط وتحريض مسبق من الجهات الرسمية الحكومية الإسرائيلية ومن وزراء أعضاء الكنيست وحاخاماتها اقتحمت مجموعات كبيرة من الـمتطرفين اليهود اليوم الأربعاء الواقع في 24/5/2017 ساحات الـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم الشريف وبشكل همجي قامت بعض هذه الـمجموعات برفع الأصوات مما أدى إلى قيام الحراس والـمصلين والـمرابطين بالتصدي لهم، ووقع خلالها إصابة أربعة حراس واعتقال ثلاثة منهم. 

وإننا اليوم نعلن للعالم كله بأن الأقصى يستباح من قبل الـمتطرفين وعليه نبين ما يلي:

[1] إن اقتحام [708] متطرفا خلال [3] ساعات يعد سابقة خطيرة وخطيرة جدا لم يسبق لها مثيل منذ عام 1967 ولغاية اليوم.

[2] إن حكومة الاحتلال التي تقوم بتوفير الحماية لـمثل هؤلاء الـمتطرفين تتحمل الـمسؤولية الكاملة عما جرى ويجري من خلال إصرارها على استكمال برنامجها التهويدي في الـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم الشريف والتي تريد من خلاله تحقيق حلمها التوراتي الخرافي في إقامة الهيكل الـمزعوم على أنقاض الـمسجد الأقصى الـمبارك.

[3] إن قيام سلطات الاحتلال بالاعتداء على الحراس والـمصلين واعتقالهم وإبعاد العشرات كان الهدف منه تجفيف الوجود الإسلامي في الـمسجد الأقصى الـمبارك.

[4] إننا نناشد العالم العربي والإسلامي والعالم الحر للتدخل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية ومحاكمة الـمسؤولين عن الجرائم البشعة التي ترتكب بحق الـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم الشريف.

[5] إننا نعاهد الله ونعاهد أمتنا أننا سنبقى حراسا وسدنة للـمسجد الأقصى الـمبارك ندافع عنه بكل ما نملك ولن نرحل من قدسنا.

*إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ*  

 ولكن هذا الاعتداء سبقه  اعتداء لا يقل خطورة عنه ، اثناء زيارة الرئيس دونالد ترامب الى حائط البراق ، حيث اقدمت السلطات على اسكات الاذان اثناء وجود الرئيس هناك ، كماا جاء بيان مجلس الأوقاف والهيئة الإسلامية العليا ودائرة الإفتاء الفلسطينية ودائرة الأوقاف والشؤون والـمقدسات الإسلامية بالقدس ، والذي وصل “ اخبار البلد” نسخة منه ، تحت عنوان الاحتلال يمنع الأذان في الـمسجد الأقصى الـمبارك:

إن ما أقدمت عليه شرطة الاحتلال يوم الاثنين الـموافق 22/5/2017 لهو أمر مستهجن ويثير عدة أسئلة: هل القيام بقطع وإتلاف سماعات باب الـمغاربة وباب السلسلة هو تمهيد لـمنع الأذان في أولى القبلتين وثاني الـمسجدين؟؟ وهل كان الهدف من هذا العمل الإجرامي عدم إسماع صوت الأذان للرئيس الأمريكي دونالد ترامب؟؟ وهل كان كل قامت به سلطات الاحتلال من تشريعات وقوانين كان الهدف منها هو الـمسجد الأقصى الـمبارك؟؟.

إننا ومن هذا الـمنطلق نعلن ما يلي:

[1] إن شعيرة الآذان لن تنتهي من الـمسجد الأقصى الـمبارك حتى ينتهي آخر مسلم على وجه الكون، وستبقى قائمة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها بإذن الله تعالى.

[2] إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتحمل الـمسؤولية التامة عن تداعيات مثل هذه الأفعال الـمشينة والـمستنكرة منا ومن كل الدوائر الرسمية والشعبية ومن الـمسلمين في أنحاء العالم.

[3] إن محاولة خنق الـمسجد الأقصى والتدخل في الشعائر التعبدية فيه لم ولن يثنينا عن الرباط في الـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم الشريف وعمارته.

[4] إننا من قلب الـمسجد الأقصى ومن الـمدينة الـمقدسة لنبعث بصرخة استغاثة للعالم العربي والإسلامي بالتدخل لـمحاكمة الاحتلال ولجمه ونصرة الـمسجد الأقصى الـمبارك وأهله.

*وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ*