• 23 آذار 2018
  • مقدسيات

 

 

القدس- أخبار البلد -  أصدرت مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس، بيانا تحت عنوان ” الاحتلال يحضر لمشروع قرابين الهيكل ”  وذلك تحسبا للإحتفالات التي تستعد السلطات الاسرائيلية والمنظمات اليمينية تنظيمها في فترة عيد الفصح اليهودي والتي يرافق توتر متصاعد في القدس وخاصة في المسجد الأقصى ، وجاء في البيان الذي وصل نسخة منه ”أخبار البلد“ :

 منذ نصف قرن والاحتلال الإسرائيلي يقوم بخنق الـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم القدسي الشريف بمشاريع تهويدية تحت زعم مشاريع عمرانية تارة وثقافية تارة أخرى، مستغلا الأعياد اليهودية والحفريات والاقتحامات اليومية، وزاد في حصاره للـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم القدسي الشريف حين هدم حارة الـمغاربة، وسيطر على القصور الأموية وأعلن تحويلها إلى حدائق تلمودية ومطاهر للهيكل، ويسعى اليوم إلى إقامة مهرجان ضخم تحت عنوان [تدريب قرابين الفصح] يشارك فيه كبار حاخامات الهيكل، وبمشاركة مطربين وقنوات تلفزة، وقد أعلنت عن ذلك ما تـُسمى بجماعة منظمة [جبل الهيكل] على مواقعها في الشبكة العنكبوتية، عن نيتها القيام بهذا الـمهرجان يوم الاثنين القادم الواقع في 26/3/2018 في منطقة القصور الأموية، وبموافقة ومباركة الشرطة الإسرائيلية والتي سمحت بذلك حسب ادعائهم. وقد بدأت فعلا بعمل التجهيزات اللازمة لنصب مذبح الـمحرقة وأدوات الطبخ والقرابين لوضعها يوم الأحد القادم ـ أي قبل الـمهرجان بيوم ـ في منطقة القصور الأموية.

ولخطورة هذا التصعيد الخطير اتجاه قدسية الـمسجد الأقصى الـمبارك نؤكد على ما يلي:

[1] إن القصور الأموية وكل ما يحيط بالـمسجد الأقصى هو جزء لا يتجزأ من الأوقاف الإسلامية، والتي هي حق خالص للـمسلمين، ولا يحق لأحد الاعتداء عليها أو تغيير وظيفتها.

[2] إن هذا العمل التهويدي هو انتهاك لحرمة الـمسجد الأقصى الـمبارك، وهو خطوة تهويدية لن نسكت عليها، وهي مرفوضة ومستنكرة، لأن السكوت عليها سيعطي الجماعات الـمتطرفة الضوء الأخضر للزحف إلى داخل الـمسجد الأقصى.

[3] نحذر كل الجهات الاحتلالية، وعلى رأسها الشرطة الإسرائيلية من الإقدام على مثل هذه الخطوة، والتي فيها استفزاز لـمشاعر الـمسلمين، وقد تؤدي إلى أمور لا تحمد عقباها.

[4] نطالب أصحاب القرار في الدول العربية والإسلامية، كما ونطالب شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية الوقوف إلى جانب الـمسجد الأقصى الـمبارك والقدس، والعمل على محاصرة الاحتلال ولجم توغله قبل فوات الأوان.

*وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ*