• 19 آيار 2018
  • مقدسيات

 

عمان - أخبار البلد - مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، رعى سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي  العهد، في المركز الثقافي الملكي، المجلس العلمي الهاشمي السابع والثمانين، الذي تنظمه وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بعنون «مكانة القدس في الإسلام».

وتحدّث وزير الأوقاف الأسبق أمين عام مجمع الفقه الإسلامي الأستاذ الدكتور عبد السلام العبادي حول مكانة القدس وأهميتها، كما جاء في كتاب الله العزيز وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مؤكدا انها مدينة عربية قبل الميلاد بأكثر من ثلاثة آلاف سنة، وكان اسمها في السابق أور سالم.

وبين ان الحق الاسلامي والتاريخي فيها يؤكدان عروبتها وإسلاميتها نظرا لأنها أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين، مشيرا إلى أن الآية الكريمة «سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله»، تظهر المكانة الدينية والتاريخية للمدينة.

ولفت الى ان الوصاية الهاشمية مسؤولية كبرى تقع على عاتق الهاشميين في حماية وبناء المدينة المقدسة، وهذا يعد التأكيد على أهمية هذه المدينة ومكانتها ودورهم الاسلامي والعروبي الاصيل في حماية هذه المقدسات 

بدوره بين الأستاذ الدكتور في الجامعة الأردنية محمود السرطاوي عن عناية القادة والامة بالقدس والاقصى ويثبت هذا خلال ما قاله الامام علي كرم الله وجهه «نعم المسكن بيت المقدس».

وأكد أن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس تحظى باهتمام بالغ في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني حتى اصبحت جزء لا يتجزأ من برامج عمل الحكومات الأردنية، استمرارا لنهج الهاشميين في رعاية المقدسات.

كما أشار الى حرص جلالة الملك على ربط الاردن بالقدس وذلك بتأكيد الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة، وتوجيهات جلالته بإنشاء الصندوق الاردني الهاشمي لإعمار المسجد الاقصى وقبة الصخرة المشرفة عام 2007، وجهود جلالته في إعادة بناء قبة المسجد الأقصى ومنبر صلاح الدين الايوبي.

واستعرض السرطاوي مواقف الهاشميين ودورهم في حماية ودعم القدس في مواجهة ما تفعله اسرائيل من انتهاكات، مؤكدا ان الاردن يقف وبدعم من جلالته في وجه كل المؤامرات على المقدسات وعلى الامة ويعتبرها خطا احمر لا يقبل التقسيم او المفاوضة على حق عربي.

من جهته لفت الأمين العام للمؤتمر الاسلامي الأوروبي الدكتور محمد بشاري إلى أن الاردن كان وما زال يقدم للعالم دروسا في التناصر وتبني قضايا المحرومين وقضايا المستضعفين وعلى رأسها القضايا العربية العادلة والانسانية، مشيدا بالإنجازات الهاشمية خصوصا في القدس وأماكنها المقدسة.

وحول نظرة الجاليات الاسلامية للقدس الشريف قال ان المكونات الاسلامية من غير الدول الاسلامية اصبحت مشاركة في صناعة القرار في الدول الغربية والبالغ عددها اكثر من 500 مليون مسلم، وهم يشكلون دافعا حيويا للعرب والمسلمين في البلاد الاسلامية في دعم  القضايا العربية والاسلامية  وخاصة قضيتي القدس الشريف والمسجد الاقصى.

واقترح ان يقوم المسلمون في انحاء العالم كافة بترتيب برنامج لزيارتها لتبقى القدس حية في ذاكرة الاجيال ولإدامة التواصل مع المقدسيين في الدفاع عن المدينة المقدسة، داعيا لزيارة القدس رغم الاحتلال والمجازر المرتكبة  لتؤكد الوقفة العربية لمواجهة هذا الارهاب.

ولفت الدكتور بشاري الى قرار المؤتمر العالمي الذي عقد في الاردن عام 2013 وملخصه أن العلماء المشاركين فيه أفتوا بـ «رفع الحظر عن زيارة القدس» للفلسطينيين أينما كانوا ومهما كانت جنسياتهم وللمسلمين الذين يحملون جنسيات دول خارج العالم الإسلامي والبالغ تعدادهم أكثر من 450 مليونا، حسب المؤتمر