- 8 تموز 2018
- مقدسيات
القدس - أخبار البلد - كثفت وسائل الاعلام الاسرائيلية في الاسابيع الاخيرة من تقاريرها التي تنقل فيها تصريحات لمصادر اسرائيلية تعرب فيها عن تخوف اسرائيل من تعاظم دور تركيا في القدس ، ووفق اقوال مصادر دبلوماسية في القدس ل“ أخبار البلد“ فإن هذه الحملة منظمة من قبل جهات حكومية اسرائيلية وتوقيتها ايضا مدروس، بهدف الضغط على تركيا لتغير موقفها من اسرائيل حيث العلاقات متوتر، ولهذا فانه اذا لم تحسن تركيا علاقاتها مع اسرائيل فإنه سيتم معاقبة تركيا في القدس !!!! كما أن هذه الحملة هدفها سكان القدس العرب، فالتواجد التركي بث الامل في نفوس المقدسيين !!!
وكانت شركة الأخبار الإسرائيلية ( والتي هي مزيح من الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص الاعلامي) قد كشفت النقاب عن خطة أعدها مجلس الأمن القومي الإسرائيلي بهدف الحد من نفوذ تركيا وحظر أنشطة وفعاليات منظمات وجمعيات مقربة من الحكومة التركية بالقدس الشرقية، ويأتي ذلك بالتزامن مع الدعوات الإسرائيلية للحد من النشاط التركي بالمدينة المحتلة وبساحات المسجد الأقصى. هذه الخطة الهادفة لتقويض نشاط الحكومة التركية عبر وكالة الاغاثة التركية (تيكا) التي تنشط في تدعيم صمود الفلسطينيين بالضفة الغربية وقطاع غزة والقدس ، وصيانة المسجد الأقصى ودعم مشاريع للمقدسات.
ووفق الخطة الاسرآئيلية فإن الهدف هو ”تيكا“ والتي تقول اسرائيل انها تعمل بالتنسيق مع الحركة الاسلامية في اسرائيل ومع حركة حماس ولهذا فان الخطة التي اعدتها الحكومة عبر مجلس الامن القومي فإنه سيتم العمل على تقييد وحظر الأنشطة التركية وخاصة نشاط الوكالة التركية للإغاثة (تيكا) بالقدس المحتلة وبالمسجد الأقصى.، ولهذا فإنه سيتم إلزام الوكالة التركية الحصول على الموافقة والتصديق من المؤسسة الإسرائيلية على جميع انشطتها، وهذا سيتم تنفيذه بموجب تعليمات صادرة عن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
كما ترى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، برحلات الحجاج الأتراك للقدس والتي تشرف عليها وتنظمها المنظمات الإسلامية في تركيا، أحد أهم العوامل والآليات لتعزيز الوجود التركي بالمدينة، علما أنه يشارك بهذه الرحلات المنظمة الآلاف من الأتراك، ومع وجود واضح للناشطين المتصلين بتركيا في المظاهرات التي تتصدى لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى
ويذكر هنا ان نشر هذه الخطة في وسائل الاعلام الاسرائيلية هذه الايام تزامنا مع ما نشرته صحيفة هارتس عن رسائل بعثت بها السلطة الفلسطينية والأردن والسعودية بالعام الأخيرة إلى إسرائيل، حذرت من خلالها من أنشطة تركيا بالقدس المحتلة، وهذا ما نفته لاحقا الاردن والسلطة الفلسطينية
