• 11 كانون أول 2018
  • مقدسيات

 

 

   القدس - أخبار البلد - أصبح اقتحام الاقصى مجرد خبر اقل من العادي بل انه لم يعد خبرا بالنسبة للكثير من وسائل الاعلام المحلية ، حتى الصحفيين الذين يغطون الحدث المقدسي ومن المدينة يكتفون بطلب رقم عدد اليهود المتطرفين المقتحمين ، من مسؤول العلاقات العامة في الاوقاف، حتى بدون تفاصيل من باب العلم بالشيء ليس  الان . 

 حالة اللامبالاة هذه التي اصابة الجميع من كثرة الاقتحامات، تبشر بان الاهتمام اصبح اقل بالقدس وباهلها من قبل وسائل الاعلام المحلية والعربية، اما وسائل الاعلام الاجنية فهي  غائبة كليا عن المشهد المقدسي !!! 

  جاء هذا الكلام في الوقت الذي انهى فيه اليهود الاحتفالات بعيد الانوار الحانوكا  في الاقصى في باب الرحمة بدون اي ازعاج، فالصلوات التلمودية تسير على احسن وجه بحماية الشرطة الاسرائيلية  ومراقبة حراس الاوقاف،  حتى باب الرحمة لم يسلم من الانتهاكات اليهودية ، فلقد اصبح محج للجماعات اليهودية المتطرفة ، حيث اكتشف الحراس ان بعضا من هؤلاء  يضعون قصاصات ورق بين ثنايا الحجارة العملاقة هناك تشبها بحائط البراق او المبكى ، في اشارة الى القادم ، والذي بالتاكيد لن يكون خيرا للقدس واهلها .

 ففي  اليوم الاخير من عيد الانوار اقتحم الاقصى اكثر من مئة واربعين يهوديا متطرفا لينضموا الى المئات الذين اقتحموا الاقصى في هذا العيد تحت حراسة مشددة وفرتها الشرطة الاسرائيلية، فيما قاموا بجولات استفزازية داخل المسجد.

ووفق  تصريحات مسؤول الاعلام في الاوقاف فان اليهود ادوا خلال الاقتحامات طقوسًا تلمودية، وتحديدًا في الجهة الشرقية منه، إلا أن المصلين وحراس الأقصى تصدوا لهم. وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا على دخول المصلين الذين توافدوا من القدس والداخل المحتل للمسجد الأقصى، واحتجزت بعض هوياتهم عند الأبواب، لحين خروجهم منه.