• 21 كانون الثاني 2019
  • مقدسيات

 

 القدس - أخبار البلد -  ” إن ما يجرى قي القدس يصعب تصديقه“ هذا ما قاله سعيد وحيد من سكان احد احياء المدينة ، مضيفا ان التغيرات التي تشهدها القدس من قبل السلطات الاسراذيلية تفقد الانسان عقله ، فكل يوم هناك تغير وكل يوم هناك هدم وكل يوم هناك انتهاك لابسط حقوق الانسان  الا وهوالسكان والتعليم ،

قال هذا الكلام وهو ينظر الى مبنى مدرسة القادسية في باب الساهرة  بطريقه الى المسجد الاقصي ، تلك المدرسة هي معلم اساسي من معالم البلدة القديمة ، فهذه المدرسة الاكبر للبنات داخل اسوار القدس، ولكن بلدية القدس  وبطريقة مدروسة وفق منهج تفريغ البلدة القديمة من المؤسسات الحيوية ، شطبت المدرسة من قائمة المدارس للعام القادم ، مما يعنى انها لن تكون مدرسة .  فبعد ان تم اغلاق مستشفى الهوسيبس التاريخي واجبار سكان البلدة القديمة على الخروج الى الخارج سوار المدينة  لتقلى العلاج من خلال المستشفيات في الاحياء، جاء دور التعليم ، وكانت مدرسة خليل السكاكيني المعروفة في حي الشيخ جراح والتي كانت في السابق مقرا للملك عبد الله المؤسس اثناء زيارته للقدس ، وحولت  البلدية المدرسة الى معهد للموسيقى والفن للعرب واليهود ، بعد ان شتت اكثر من ثلاثمائة طالب،  والحقيقة اننا لم نرى لا موسيقى ولا فن فهذا المبنى التاريخي القابع على تلة جميلة في حي الشيخ جراح مغلق ول نرى اي حراك فيه ، الا الحراك المشبوه الذي يخدم اهداف التهويد، هذا المبنى الجميل يقع  بالقرب من فندق عتيق( فندق مونت سكويس ) فضل رجل الاعمال الذي امتلك القسم الاكبر من الاسهم فيه ، لتحويله  الى مكاتب للمؤسسات الدولية،  بحثا عن الربح السريع،  وهكذا فقدت القدس مرفقا سياحيا ضروريا. 

 والان  اكتشف سكان البلدة القديمة ان الهدف هو السيطرة على مدرسة القادسية والتي غيرت البلدة اسمها لتصبح خليل السكاكيني ، هو البداية فقط  للتهويد البلدة القديمة فاضافة الى مدرسة القادسية هناك مدرسة اصغر اسمها مدرسة القدس   في باب الساهرة ايضا ، شطبتها البلدية من قوائمها في مدارس البلدة القديمة

 وقال المحامي زياد ابو زياد  في  راي المتواضع  ، ربما قلة نادرة في السلطة الفلسطينية  تدرك او تفهم الاهمية الخاصة لمدرسة القادسية  التي تريد البلدية الاسرائيلية تحويلها لمدرسة لدائرة الاثار .. هذا الاجراء يمكن وصفه بانه اخطر اجراء يتم لتهويد القدس من عام سبعة وستين ،

نعم...لأن هذه تشكل سابقة للاستيلاء على مبنيين آخرين ان تم تحويلهما من مدارس الى جهات يهودية  فعلى المسجد الاقصى السلام...

المبنى الاول هو المدرسة العمرية التي تطل على المسجد الاقصى مباشرة من الجهة الشمالية وعلى امتداد مئات الامتار. والمبنى الثاني هو مبنى المدرسة البكرية الذي يقع داخل احدى البوابات الرئيسية للاقصى....باب الملك فيصل.

اذن الخطورة ليست فقط في ضياع مبنى القادسية وانما ايضا لان هذه هي سابقة تجر وراءها مبان اخرى ومن ثم الاقصى…

 من ناجية اخرى تعهدت لجنة اولياء الامور في المدرسة والمدراسات النضال لمنع اغلاق المدرسة بما في ذلك التظاهر قبالة مبنى بلدية القدس