• 11 حزيران 2019
  • مقدسيات

 

 القدس – تسود حالة من الغضب العارم الشارع المقدسي  حيث شهدت  القدس نقاشات حامية  وتراشق للاتهم وعلت الأصوات المطالبة باتخاذ مواقف حاسمة وليست مواقف ضبابية من قبل الجهات الرسمية هدفها تميع الحقيقة والتي بدت واضحة من الانباء  التي نشرت بالتفاصيل قرار المحكمة العليا المصادقة على صفقة شراء ثلاثة عقارات تابعة للكنيسة اليونانية الارثوذكسية لصالح جمعية عطيرت كوهانيم  تلك العقارات  التي تم شرائه من البطريركية في عام 2005   وهي فندق "بترا" الذي يتألف من 4 طوابق وعشرت الغرف الفندقية، وفندق "إمبريال"  التاريخي  والذي لا يبعد سوي امتار عن باب الخليل في المدخل الغربي للبلدة القديمة والذي يتألف من طابقين كبيرين، ومبنى آخر هو "بيت المعظمية" في شارع المعظمية في الحي الإسلامي في المدينة، وبهذا تكون إسرائيل وعبر ذراعها الاستيطاني المتمثل بالجمعيات الاستيطانية قد احكمت سيطرتها على باب الخليل احد اهم بوابات البلدة القديمة كما احكمت من قبل على باب المغاربة في الأقصى .

 ووفق معلومات مؤكدة وصلت لشبكة " أخبار البلد" فان فندق البترا الذي بيع باقل من نصف مليون دولار رغم ان سعره الحقيقي اضعاف هذا الرقم بكثير ، يقع مباشرة على بركة السلطان حيث يعتبر هذا الفندق المدخل الرئيسي  للبركة والتي نشرت  وسائل الاعلام الإسرائيلية قبل اسابيع ان بلدية القدس باتت تسيطر عليها رغم ان جامعة القدس التي تدير البركة قد نفت ذلك وامتنعت عن التعليق الكنيسة القبطية الطرف الاخر في موضوع  البركة  ممثل يثير تساؤلات عن هذا الامتناع..

وجاء رفض المحكمة العليا التماس الكنيسة الارثوذكسية لينهي صراعا قضائيا استمر نحو 14 عاما بشأن بيع ممتلكات الكنيسة، بما يعتبر مكسبا للجمعية الاستيطانية التي تعزز مكانتها في "حارة النصارى" في البلدة القديمة

ووفق ما  نشرته صحيفة هارتس الإسرائيلية  أن محامي البطريركية تنازلوا عن الادعاءات بشأن الرشوة والفساد في أساس الصفقة، كما تنازلوا عن ادعاءات عدم صلاحية التوقيع على الصفقة، كما لم يتم عرض وثائق على المحكمة تشير إلى أن الجمعية الاستيطانية كانت قد عرضت 9 أضعاف المبلغ الذي تم دفعه فعلا. وهذا يتنافى ما قاله المحامي اسعد مزاوي  لصحيفة القدس بان الكنيسة تمتلك الالف الوثائق  التي ستقدم للمحكمة ٠ السؤال لماذا لم تقدم حتى الان) هذا التساؤل طرحه أيضا القاضي  الإسرائيلي.

  ويذكر جمعية عطريت كوهانيم سوف تبدا قريب باجراءات قضائية لاخراج المستأجرين  من تلك العقارات بعد هذا القرار رغم انهم يعتبرون "مستأجرين محميين"،

 ولكن مصادر مختلفة قالت لشبكة " أخبار البلد "  ان  الكنيسة الارثوذكسية قامت  في وقت سابق بدفع تعويضات للمستأجرين بهدف خروجهم من العقارات ، وهذا ما رفضت التعليق عليه  الكنيسة اليونانية التي  تتعرض لهجوم غير مسبق من قبل المقدسيين ومن قبل رعايا الكنيسة الذين يطالبون بفتح تحقيق بعمليات تسريب العقارات التي قام بها البطريرك السابق وفشل البطريرك الحالي بإلغائها واستردادها خاصة وان هذه العقارات سوف تساهم بتغير  الواقع في مدينة القدس عامة والبلدة القديمة بشكل خاص لصالح المستوطنين واليهود المتطرفين .

 ووصف الصحفي راسم عبيدات  هذه الانباء عن تسريب العقارات التابعة للكنيسة بانه تسونامي الذي حل بالقدس

 بينما قال عدد من المقدسيين ان الأوضاع لم تعد تحتمل في القدس  مما يتطلب موقفا واضحا من جميع الجهات الرسمية والشعبية مما جرى بتسريب عقارات  الكنيسة اليونانية الارثوذكسية التي تعتبر اكبر مالك للعقارات والأراضي في القدس