• 22 تموز 2019
  • مقدسيات

 

القدس – أخبار البلد – اصدر صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال المعظم بيانا وصلت نسخة منه شبكة " أخبار البلد" وذلك بمناسبة مرور ستة أعوام على اختطاف مطراني حلب كل من مارغريغوريوس يوحنا وبولس يازجي

 ويشرفنا في " أخبار البلد" ان ننشر بيان سمو الأمير الحسن حفظه الله ورعاه، فسموه خصنا بهذا البيان لعشقه القدس وأهلها :

مرَّت ستة أعوام على اختطاف مطرانَي حلب مارغريغوريوس يوحنا إبراهيم، وبولس يازجي؛ هذا الاعتداء الغاشم الذي  أثار مشاعر الاستنكار والشّجب والإدانة في نفوس الكثيرين؛ مسيحيين ومسلمين؛ فقد عمل المطرانان على خدمة أبناء مجتمعهما مناديين بقيَم المحبة والإخاء والسلام والعيش المشترك 

وإنني إذ أضم صوتي لصوت إخوتنا في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية لنجدِّد الدعوة إلى الخيّرين والمخلصين من أبناء الأمّة لإيلاء هذه القضية الإنسانية الاهتمام اللائق، واتخاذ الإجراءات العملية الكفيلة بإنهاء المعاناة التي تسبَّب بها ذلك الاعتداء والخطف والتي طال أمدها؛ فإننا نناشد أيضاً المجتمع الدولي بما فيه الأمم المتحدة ومنظمة حقوق الإنسان في جنيف المنبثقة عنها للقيام بمسؤوليتهما في هذا الصدد، ولا سيما أن هذه القضية تعتبر "جريمة ضدّ الإنسانية"، ورغم ذلك لا تزال تفتقد لثقل صوت المجتمع الدولي ودوره الأساسي.  

وعلينا ألا ننسى أنّ وطننا العربي الكبير ذو بنية حضارية وثقافية متميزة تتسم بالتنوع الديني والثقافي، وقد كان لرسالة الإسلام الوسطيّة الأثر الكبير في بناء حضارته ومنهجها الإنساني المستند إلى التعاليم االأصيلة والقيم التي تؤكد قدسية الحياة وإرساء مفاهيم العدل والتسامح والسلام واحترام الآخر.

نتوجه إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء أن يفك الله أسر المطرانين المختطفين ويعيدهما سالمين وبكلّ خير إلى أهلهما ومجتمعهما في الوطن والإنسانية.