- 20 آب 2019
- مقدسيات
القدس – أخبار البلد - اكدت شركة الكهرباء القطرية الإسرائيلية انها مصممة على تحصيل ديونها على شركة كهرباء محافظة القدس بكل الوسائل بما في ذلك وقف تزويد الكهرباء للشركة .
وجاء هذا الإصرار والتأكيد بعد ان تسارع الخطوات التي قامت بها الشركة الإسرائيلية ضد شركة محافظة القدس والتي تعتبر اكبر مشغل للمقدسيين واكبر صرح وطني في المدينة
وقال المهندس هشام العمري رئيس مجلس الإدارة في تصريحات لوسائل الاعلام هي بمثابة معركته الأخيرة للحفاظ على هذا الصرح الوطني من الضياع " ان الشركة تفاجأت بتلقيها انذارا من الشركة الإسرائيلية رابع أيام عيد الأضحى المبارك ، هذا الاجراء تفاجئ غير متوقع
ويوم الاثنين تلقينا الانذار الثاني مؤكدين ان الانذار الثالث سيكون الأخير سيتم قطع التيار الكهربائي حيث توقع العمري ان يكون ذلك نهاية الشهر القادم .
قطع التيار الكهربائي او تقنينه يعنى ان المتضرر الأولى سيكون مناطق السلطة وخاصة مدينة رام الله حيث مقار السلطة الفلسطينية .
وعلل العمري في تصريحاته الإعلامية سبب في هذه الإجراءات الاسرائيلية المتسارعة هو الديون المتراكمة على شركة كهرباء محافظة القدس رغم ان هناك اتفاق بين الشركة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية في عام 2016 بتجميد الدين وجدولته بعد الاتفاق على تعرفة منصفة ، ولكن بهذه الإجراءات فان الشركة الإسرائيلية تلغى هذا الاتفاق وتريد فرض امر واقع .
ويذكر ان حجم الدين هو مليار وثلاثمائة مليون شيكل تم الاتفاق على جدولته والان الشركة تريد دفعه خلال تسعين يوم، اما عن سبب هذه الدين الكبير فهو بالمرتبة الأولى سرقة التيار الكهرباء والذي بات موضة في الأراضي الفلسطينية وحتى في بعض المناطق بالقدس ، فغالبية الدين هو بسبب تراكم الديون على المواطنيين والمؤسسات التي تقوم بسرقة التيار بدون أي وازع ديني او أخلاقي .
كما ان القوانين التي تتعامل هبا المحاكم في السلطة الفلسطينية لا تساعد من الحد من ظاهرة سرقة التيار ولا تمكن الشركة من تحصيل حقوقها وهذ قد يؤدى الى ان تعجز الشركة عن الاستمرار بعملها
وبقي السؤال ان حكومة رامي الحمد الله التي شنت حربا ضروس ضد إدارة شركة كهرباء القدس بحجة الدين وادت تلك الحرب الى استقالة رئيس مجلس الإدارة يوسف الدجاني ، تلك الاستقالة التي كانت شرطا فلسطينيا ، واعتقد الجميع انه بعض هذه الحزب سوف تعود المياه الى مجاريها وان تقوم السلطة بحماية الشركة مساعدتها في تحصيل الديون ومعاقبة سارقي الكهرباء، لا ان تستمر الحرب الخفية ضد هذا الصرح الوحيد الباقي في القدس ولكن الواقع يقول عكس ذلك .....
