• 7 تشرين أول 2019
  • مقدسيات

 

 القدس – أخبار البلد -  لم يخفى وزير الخارجية يسرائيل كاتس  رغبته بإخراج تركيا ومن يمثلها من القدس بكل الوسائل ، حيث وصف في حديثه للإذاعة الإسرائيلية  التواجد التركي المتمثل بالقنصلية التركية والمركز الثقافي التركي يونس امره وبعض مكاتب وسائل الاعلام التركي بالتحريض على إسرائيل.

 ولكن لم يستطع الإجابة على سؤال المذيع المخضرم عندما سالته كيف يمكن فهم هذه الخطة التي اعلنت عنها لمحاربة ما اسميته التحريض التركي ومع ارتفاع ميزان التجارة بين البلدين الى اكثر من خمسة مليارات دولار ، وكما ان تركيا لا تزال هي الوجهة الرئيسية للسياح الاسرائيليين سواء الذين يبقون فيها او الذين يستخدمون مطارات تركيا في التنقل ، فكان رد الوزير كاتس بان هذ شيء وذاك شيئ اخر .....!!! مضيفا اننا نحارب التحريض التركي  الذي يمس بالسيادة الإسرائيلية على  القدس !

 وكان وزير الخارجية يسرائيل كاتس يعلق على ما نشرته صحيفة يسرائيل هيوم المقربة من رئيس الحكومة من وجود خطة إسرائيل لمواجهة تركيا في القدس وجاء في الخبر:

أصدر وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تعليمات إلى مكتبه لإعداد خطة لوقف أنشطة الحكومة التركية في القدس. ووفقًا للتعليمات، وضعت الوزارة سلسلة من الإجراءات الرامية إلى وقف نشاطات التحريض والتخريب التركية في القدس الشرقية.

وتهدف هذه الخطوة أيضًا إلى حماية مكانة الأردن في مواجهة تركيا، ويعتزم كاتس تقديم الخطة قريبًا إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بهدف المصادقة عليها. ونظرًا لحساسية الخطة التي من المحتمل أن تؤدي إلى مواجهة مباشرة مع تركيا، من المتوقع أيضًا مناقشتها في مجلس الوزراء السياسي – الأمني. كما قالوا في مكتب كاتس إنه نظرًا لأن هذه مسألة أمنية، فلا يوجد عائق يمنع الحكومة الانتقالية من تنفيذها.

مسألة التأثير التركي بين السكان العرب في القدس تثير قلق مسؤولي الأمن والسياسة منذ سنوات. ووفقًا للأدلة المتراكمة، وكما نشر مؤخرًا في "يسرائيل هيوم"، يشتري الرئيس التركي النفوذ والسيطرة على المواقع والشخصيات في القدس الشرقية من خلال التمويل الذي يقدمه للكيانات المختلفة.

وحتى الآن، لم تواجه إسرائيل هذا التحدي، لكن النهج سيتغير الآن، وستتخذ إسرائيل خطوات لصده. وفقًا للخطة، سيتم تعريف حركة الإخوان المسلمين العالمية، وهي الحركة الأم لأردوغان، على أنها تنظيم غير قانوني في إسرائيل – وذلك استمرارًا للقرار الذي اتخذته الحكومة منذ فترة طويلة بحظر الجناح الشمالي للحركة الإسلامية برئاسة الشيخ رائد صلاح. كما تشمل التوصيات الحد من أنشطة الجمعية التركية "تيكا" في القدس. وتتم إدارة أنشطة الجمعية شخصيًا بواسطة الرئيس التركي أردوغان، ويبلغ حجم نشاطها المالي حوالي 12 مليون دولار سنويًا في القدس. والغرض المعلن منها هو "منع تهويد القدس".

ويقترح المبادرون للخطة مطالبة "تيكا" بتنسيق عملياتها مسبقًا مع إسرائيل وعدم السماح لها بالعمل من جانب واحد في القدس. كما يُقترح إلغاء المكانة الدبلوماسية لرئيس منظمة "تيكا" في القدس، من خلال عدم تجديد التأشيرة السياحية التي يتمتع بها – وهي خطوة تجعل وجوده في إسرائيل غير قانوني. وتشمل الخطوات الإضافية الحد من الحوار بين أعضاء مجلس الأوقاف وكبار المسؤولين في تركيا، وإلغاء وظائف المعلمين الأتراك الذين يقومون بالتدريس في القدس (وهي خطوة تم اتخاذها بالفعل).

تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من المواجهات الكلامية والدبلوماسية المتكررة بين قادة تركيا وإسرائيل، امتنعت الدولتان على مر السنين عن اتخاذ خطوات عملية ضد بعضهما البعض، وما زال التبادل التجاري بين البلدين مرتفعًا.

ومع ذلك، قال وزير الخارجية كاتس، في المناقشات المسبقة: "لن نقبل موقفًا تعمل فيه الحكومة التركية بقيادة أردوغان على خلق مراكز غليان وتحريض في القدس، من خلال تمويل وإقامة أنشطة إسلامية متطرفة، من مدرسة الإخوان  المسلمين، برعاية وتحت ستار الأنشطة الدينية والاجتماعية والثقافية والتعليمية".

وشدد كاتس على "أننا سنتخذ جميع الخطوات لاستئصال القاعدة السياسية للأنشطة التركية في القدس الشرقية ولتعزيز السيادة الإسرائيلية في جميع أنحاء المدينة. انتهت أيام الإمبراطورية العثمانية، وليس لدى تركيا ما تبحث عنه في القدس".

ووفقا له، فإن "إعلان أردوغان بأن القدس ملك لجميع المسلمين، مبالغ فيها ولا أساس لها من الصحة. إسرائيل هي السيادة في القدس، مع الحفاظ على حرية العبادة الكاملة لجميع الأديان. لن نسمح لأي جهة بالمس بهذه السيادة. وباستثناء ذلك، فإنه وفقا لاتفاق السلام بين إسرائيل والردن، يتمتع الأردن بمكانة خاصة في كل ما يتعلق بالأماكن المقدسة للإسلام في القدس ولن نسمح لأردوغان أن يضر بمكانة الأردن، كما يحدث اليوم".

كشفت "يسرائيل هيوم" عدة مرات في السابق، عن النشاط التركي الواسع في عاصمة إسرائيل، والذي يهدف إلى تعميق التدخل التركي في القدس الشرقية.

في 3 تموز (يوليو) 2018، تم النشر عن قيام جمعية "تراثنا" التركية بترميم المنازل في القدس الشرقية وتوزيع المواد الغذائية على المحتاجين في القطاع العربي في العاصمة، بهدف توسيع السيطرة التركية في القدس. وكشف فحص معمق أن "تراثنا" والجمعيات التركية الأخرى تتدخل بما يحدث في القدس الشرقية ولها علاقة بالعديد من مجالات حياة السكان.

لقد أنفقت "تراثنا" في العام الماضي، مبلغًا كبيرًا من المال لترميم المنازل في الحي الإسلامي، بل وقامت بتشغيل عمال يرتدون سترات طبع عليها العلم التركي. وتشير منشورات منظمة "تراثنا" على الشبكات الاجتماعية إلى أن أحد أهدافها هو "الحفاظ على التاريخ العثماني والتراث والثقافة الروحانية في القدس من أجل الأجيال القادمة".

بالإضافة إلى ذلك، تدير المنظمة جمعية حماية التراث العثماني في القدس والمنطقة المحيطة بها وتنفذ الكثير من الأنشطة ذات الطابع "الاجتماعي" في القدس الشرقية، بما في ذلك توزيع المواد الغذائية للمحتاجين وتنظيم وتمويل وفود من تركيا إلى الحرم القدسي، وجمع التبرعات في تركيا لسكان القدس وغيرها. في 10 يوليو من هذا العام، نشرت "يسرائيل هيوم" بتوسع ان جمعية "تراثنا" تدير "معسكرًا تركيا للأطفال في القدس الشرقية بهدف تعميق سيطرتها على أطفال القطاع العربي في العاصمة.

وكتب في منشور للجمعية، التي تعتبر الذراع التنفيذية للحكومة التركية، "نحن نعلم الأطفال في قدسنا عن بلدهم، كجزء من النشاط الاجتماعي. إنهم المالكون الشرعيون لهذه البلاد". بالإضافة إلى ذلك، في مايو 2018، نشرت الصحيفة أن الجمعية التركية "تيكا" وزعت بمناسبة شهر رمضان حوالات مالية تبلغ قيمة كل منها 500 دولار على تجار القدس الشرقية بهدف جرف الجمهور المسلم لدعم مواقف تركيا.