• 15 تشرين أول 2019
  • مقدسيات

 

 عمان – أخبار البلد- اكد مراد كاراغوز سفير الجمهورية التركية في عمان إن "تركيا ملتزمة بسلامة كافة الأراضي السورية وملتزمون بحل سياسي داخل سوريا". وأضاف السفير في مقابلة مع راديو البلد في عمان  " نحن نرفض  الإدانة الاردنية ونأسف لذلك. موقفنا تم توضيحه عدة مرات وكان اخرها على لسان الناطق الرسمي. ولكن دعني أوضح مرة أخرى. أولا وهذا مهم فإن ضحايا المنظمات الإرهابية  والذين تم تطهيرهم عرقيا هم سوريون عرب".

 وقال في معرض رده على سؤال الصحفي داود كتاب الذي اجرى المقابلة "  شكرا لفرصة التي وفرتها لي. انتم من وسائل الإعلام القليلة التي وفرت للسفير التركي الحديث. للإجابة على سؤالك: تركيا هي من الدول المؤسسة للأمم المتحدة ونحن نضع أهمية كبيرة لقيم منظمة الأمم المتحدة وانا شخصيا عملت لمدة أربع سنوات من عمري المهني في البعثة التركية في الأمم المتحدة وحضرت جلسات الجمعية العام ومجلس الأمن. لذلك أقول إن تركيا لا تخالف مبادئ الأمم المتحدة. إذا ماذا نعمل في شمال سوريا؟ إن العملية هناك مبنية على أسس الأمم المتحدة وخاصة البند 51 الذي يوفر لنا الحق في الدفاع عن أنفسنا.

  وشدد السفير التركي على ان الحرب هي ضد الإرهاب "  أولا اسمح لي ان اصحح بعد المفردات. هذه ليست حرب. هذه عملية عبر الحدود لمناهضة الإرهاب. وأعني ذلك وأنها ليست لعب على الكلمات. هذه المرة الثالثة التي تجري تركيا عمليات في سوريا منذ عام 2016. أما إجابة لسؤال متى تنتهي ان لا اعرف ولكن ما أستطيع قوله لك انها ستنتهي عندما تتم اهتماماتنا الشرعية. تركيا من أهم الشركاء الدوليون في محاربة الإرهاب. وتركيا ملتزمة بمحاربة الإرهاب الدولي ولذلك نحن نطلب الدعم وليس النقد. نطلب الدعم الكامل لحربنا ضد الإرهاب.

 كما قلت نحن في تركيا نحارب كافة اشكال الإرهاب. الإرهاب لا يعرف منطقة او إقليم او قومية او مله. نحن نحارب كافة أشكال الارهابيون. لذلك فإن كافة الحركات الإرهابية وداعش هم هدف للقوات المسلحة التركية. أما فيما يخص داعش فإن المحاربين الاتراك هم الجيش الوحيد الذي حارب داعش وقمنا بحرب من صدر الى صدر في عام 2017 حيث قضينا على ثلاث آلاف إرهابي من داعش وتكبدنا 70 شهيدا من قواتنا المسلحة.  إذا فنحن ملتزمون للاستمرار بمحاربة هؤلاء الارهابيون وسنعمل كل ما نستطيع بالتعاون مع شركائنا و أولهم وأهمهم الولايات المتحدة الأمريكية لضمان أن يحصلوا ما يستحقون مما يعني انه يجب ان يتم ارسالهم الى دولهم الأصلية. 

 واختتم  الصحفي كتاب مقابلته بسؤال السفير عن قرب انتهاء فترة عمله في عمان > فأجاب السفير التركي الأكثر نشاطا بقوله : " سؤالك يحرك مشاعر عاطفية فقد قضيت ثلاث سنوات رائعة فالأردن بلد مضياف شعبه ودود ودولتكم شريك صديق لتركيا. نحن نعتبر الأردن شريكا قويا لنا في تركيا وبالنسبة لكل الشرق الأوسط. لقد تطورت العلاقة بين بلدينا خلال السنوات الثلاث. الرؤساء التقوا اعتقد خمس مرات أما في لقاءات ثنائية او من خلال مؤتمرات إقليمية او دولية. وزراء خارجيتنا التقوا مرتان واعتقد سيعقد لقاء ثالث قريبا. وزراء الدفاع والمخابرات التقي أيضا.  

لقد التزمت عند تقديم أوراق اعتمادي لجلالة الملك ان اقوى العلاقة الثنائية بين الشعبان.  هناك يوميا ست رحلات جوية (ثلاث مع طيران تركيا وثلاث مع الملكية) وهناك ثلاث رحلات أسبوعية ل انطاليا وتقوم شركات خاصة أيضا ببعض الرحلات. الأردنيون يذهبوا لتركيا للتنزه والثقافة والبناء والموسيقى والاكل. أما بخصوص أسبوع الثقافة التركي فمن المهم معرفة أن العام القادم سيكون عام التبادل الثقافي فسيتم الاحتفال بالأردن في تركيا والاحتفال بتركيا في الأردن. لن أكون أشارك معكم ولكننا وضعنا الأسس لذلك. هذا العام كان الأسبوع مليء بالموسيقى والمعارض وجلنا أستاذ في الاثار معروف. أن مرتاح لمستوى العلاقة. 

امر اخر اذا سمحت لي ان حول ما يجذبنا مع بعض. فتركيا والأردن تواجه نفس التحديات ويجب ان نجد الحلول المماثلة. بالإضافة لوضع القدس وفلسطين فنحن لدينا أمور مشتركة. بلدانا تؤمن بالحلول السلمية لسوريا وكنا ضحايا الإرهاب الدولي. بلدانا للأسف تستضيف لاجئين. فهناك 3.6 مليون لاجئ في تركيا و1.3 مليون في الأردن. لدينا أمور مشتركة كثيرة لماذا لا نحاول جلب المصالح المشتركة أيضاً.