• 16 تشرين أول 2019
  • مقدسيات

 

 القدس – أخبار البلد -  بعيدا عن الاعلام وبهدوء تشهد مدينة القدس تحولات كبيرة وجذرية في التعليم، وتثبت هذه التحولات فشل الجامعات الفلسطينية والمنظومة التعليمية الفلسطينية في المدينة المقدسة رغم الشعارات التي كان يطلقها بين الحين والأخر وزير التربية والتعليم السابق وتصريحات بعض رؤساء الجامعات .

 فوفقا لمعلومات غير الرسمية وصلت شبكة " أخبار البلد"  فانه في احدى كلية التعليم المتوسطة الإسرائيلية يدرس قرابة الفي شاب وشابة، إضافة الى الكليات الأخرى من صحية وهندسية وتكنولوجية، جميع هذه الكليات توفر تخصصات مطلوبة في  السوق الإسرائيلي بل وتقدم المساعدات المالية لبعض الطلبة الذين يحصلون على الوظيفة  المناسبة بالتخصص حتى قبل انتهاء فترة الدراسة.

 إضافة الى الجامعة العبرية التي أصبحت وجهة الكثيرين من الطلبة المقدسيين ، في غياب كامل لأي نشاط حقيقي من قبل الجامعات الفلسطينية في أوساط الطلبة المقدسيين، وخير دليل على ذلك استمرار تراجع عدد الطلبة من القدس في الجامعات الفلسطينية !!!

 وقال احد الخبراء التربويين المعروفين  ان التحول غير المسبوق جاء بالتوجه مباشرة للكليات الإسرائيلية في القدس الغربية وليس  التوجه الى احدى الكليات  العربية التي انتشرت في القدس الشرقية بدعم كامل من قبل السلطات الإسرائيلية  .

 وأضاف  الخبير التربوي انه إضافة الى الأجواء التعليمية والمهنية  التي توفرها الكليات الاسرائيلية و فهي أيضا تخلق نوعا من التعاون المستقبلي بين الطلبة  اليهود والعرب من أصحاب التخصص الواحد ، ان لم نقل شراكة مهنية مستقبلية  ووفق اقوال الخبير فان هذا التوجه يعتبر تغيرا جذريا للمفاهيم الثقافية والاجتماعية  والتي لا يمكن ان يؤثر عيها أي شعار سياسي فضفاض لم يعد يصمد امام الواقع  المتغير في القدس  .