• 22 كانون الثاني 2020
  • مقدسيات

 

القدس – أخبار البلد -  مرة أخرى يجد المواطن لمقدسي وحده لمواجهة الخطر المحدق بحياته، فلقد استفاق سكان حي النيرسات في باب السلسلة  على كبوس ليجدوا  انفسهم بلا مرجعية وحدهم في مواجهة السلطات الإسرائيلية التي تريد منهم اخلاء منازلهم ولكنه في الوقت نفسه غير معنية بترميم وإصلاح الاضرار التي لحقت بالمنازل  من تشققات خطيرة  التي حولت العيش فيها الى خطر محدق ، والسبب في هذه التشققات هي الحفريات اسفل البلدة القديمة بحثا عن دليل وهمي يثبت حق افتراضيا في المدينة .

فلقد وجدت العائلات  نفسها توجه نداء استغاثة تطالب فيه الجهات الإسرائيلية المختصة بضرورة التدخل العاجل  فلقد بات المكان مهددا بالانهيار على قاطنيه في اية لحظة خاصة ان التشققات التي ظهرت قبل حوالي الشهر تتوسع يوما بعد يوم.

ويضم الحوش الذي تسكنه حوالي 20 عائلة العديد من المنازل التاريخية  التي تسكنها العائلات  منذ عشرات السنين، هذا الحي لا يبعد سوى متر معدودة عن المسجد الأقصى المبارك .

 ويقول سكان الحي ان التشققات الكبيرة ظهرت أسابيع قليلة بسبب الحفريات التي قامت بها شركة جيحون للمياه في سوق باب السلسلة مما نجم عنه تسربات للمياه تحت المنازل بسبب تضرر ماسورة مياه تحت الأرض مما أدى الى تدفقها اسفل المنازل لمدة طويله وبالتالي حدوث خلل في اساساتها.

 وتقول الحاجة ام عمر السلايمة ذات الثمانين عاما والتي ظهرت في وسائل الاعلام لتتحدث عن  المنزل الذي لا زالت تعيش فيه رغم جدرانه المتهالكة " ان التشققات والتصدعات ظهرت في منزلها قبل حوالي الشهر وهي تزداد يوما بعد يوم وهذا أدى الى تحطم زجاج المنزل وتحرك اطار الشبابيك والابواب من مكانها إضافة الى تشقق بلاط الأرضية وكذلك البلاط الصيني في المطبخ والحمام".

وتخشى ام عمر ان تسقط احدى حجارة شرفتها المطلة على شارع سوق باب السلسلة  على رؤوس المارة وعندها تحدث كارثة.

وقال التاجر أبو هاني صاحب محلل متضرر قريب من الحوش لصحيفة القدس ان تشققات ظهرت في محله قبل 3 أسابيع في اعقاب حفريات البنى التحتية التي جرت في شارع سوق باب السلسلة وهي تتوسع, موضحا ان محله جرى ترميمه مؤخرا ولم تظهر هذه التشققات الا حديثا.

وأشار الى ان التشققات ظهرت أيضا عند احد التجار والعديد من أصحاب المنازل في حوش النيرسات, موضحا ان هذه التشققات ناتجة عن اعمال الحفريات التي جرت في الشارع مؤخرا.

وانتقد سكان الحي  الذي تحدثوا لوسائل الاعلام المحلية بما في ذلك شبكة " أخبار البلد" غياب دائرة  الأوقاف الإسلامية عن المشهد خاصة وان غالبية المنازل هي وقف خيري او ذري ، حيث كان يأكل السكان ان يحضر مهندسين ومسؤولين ليقدموا النصيحة او ان يبدو رايهم المهني بما يجرى  حتى يشعر السكان ان هناك جهة تقف الى جانبهم .