• 14 تموز 2020
  • مقدسيات

 

 القدس – أخبار البلد -  ان حالة الاستهتار المخجل التي تسود سكان القدس  فاقت كل وصف ، وتصرفات سكان الاحياء العربية بشكل خاص  سوف تؤدى الى كوارث صحية بكل ما يخص انتشار فيروس كورونا والذي هجم على الاحياء المدينة المقدسة بشكل غير مسبوق وبات كل شخص في المدينة مهدد بالاصابة بهذا الفيروس الفتاك والذي يعتقد البعض الجاهل ان حكاية الكورونا هي مؤامرة عالمية او ان قصته بسيطة  عبارة عن زكان وينتهى ، اوانه لا يوجد اصلا شيء اسمه كورونا ...!! رغم ان هؤلاء المستهترين وهم كثر ، يرون ان قريب لهم في الخليل قد توفى بسبب الفيروس او عزيز عليهم قد أصيب بالعدوى في بيت لحم  ورام الله، او ان احد جيرانهم في الحي يعيش في حجرا صحيا بسبب الكورونا ، الا ان الاستهتار سيد الموقف فلا تباعد جسدي بين الافراد، المصافحة والتقبيل مستمر وبوتيرة مرتفعة، وحتى الكمامات يتم ارتداءها بشكل سخيف ، لدرجة ان الاحياء العربية من القدس سجلت في يوم واحد اكثر من مئة إصابة وهي قاب قوسين او ادنى ستكون موبوءة وسيفرض عليها الاغلاق الشامل كما هو لحال في الاحياء اليهودية المتدينة في المدينة .

 هذا الوضع المأساوية دفع الدكتور علي الجبريني مسؤول الكورونا في القدس الى الإعلان وبشكل لا يقبل التأويل أن مدينة القدس أصبحت في دائرة الخطر في مواجهتها مع فيروس كورونا مع تسجيل رقم قياسي من الاصابات بلغ اليوم ١٠٨ أصابات جديدة  تم كشف النقاب عنها في غرفة عمليات كورونا الخاصة بالقدس  .

وأضاف الدكتور الجبريني أن هذا الرقم غير المألوف سابقاً  يستدعي وقفة جدية وطارئة من أبناء  مدينة القدس لمنع استمرار تفشي المرض وذلك بايجاد الآلية المناسبة لإيقاف المناسبات الاجتماعية بشكل عاجل  ، وان  النقاش في الأروقة الرسمية قد يتطور الى مستوى فرض اجراءات اكثر صرامة في شرقي المدينة .

وختم الطبيب الجبريني بالمناشدة  لاهلنا واحبابنا في القدس بالكف عن التجمعات من دون التزام بتوصيات وزارة الصحة ،  فمجمل الاصابات من  المناسبات والأفراح ، سائلين الله الصحة والسلامة للجميع .

ويذكر انه من الشهر المضي وحتى اليوم وصل عدد المصبين في فيروس كورونا في الاحياء العربية من القدس الى قرابة الف إصابة بينها تسعة إصابات خطيرة ، وبعد ذلك تجد من يقول ان  فيروس الكورونا غير موجود ، وبعد ذلك تجد من يقول ان الشرطة الإسرائيلية تستهدف العرب فقط  بمخالفتهم لانهم لا يضعون الكمامات، فنجد هؤلاء يعملون  كل شيء للالتفاف على ذلك ، وكأن الكمامات هي عقاب لهؤلاء الجهلة