• 13 تشرين أول 2020
  • مقدسيات

 

 القدس – أخبار البلد -  ما  نشر مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني عبر بعض الصحفيين بيانا حول الدعم المقدم لبعض المؤسسات في القدس ، حتى غصت وسائل التواصل الاجتماعي بحملة انتقاد شعواء ، وانقسم الذين ادلوا بدلهم ما بين مؤيد بخجل وما بين معارض بشدة ، هذا الجدل الصاخب الذي شهدته وسائل التواصل الاجتماعي ولم يصل الى وسائل الاعلام التقليدية ( فهو في واد الواقع في واد اخر)  يظهر حجم عدم الثقة بين قطاعات واسعة من سكان القدس والسلطة الفلسطينية ، ويظهر غضبا من الأموال المخصصة والتي تخصص موسيميا للقدس ، هذا الدعم او المساعدات لا تسد رمق المدينة التي تعاني من شح كبير في المساعدات والدعم ، خاصة بعد ابلاغ الجهات الدولية للمؤسسات في القدس عن وقف دعم أية مشاريع في المدينة بسبب الازمة العالمية التي تحتاج كل الدول على خلفية استمرار تفشي فيروس كورونا

 وكان رئيس الوزراء قد اصدر بيانا جاء فيه :

" أعلن مكتب رئيس الوزراء، ، عن اعتماد مشاريع بقيمة 5.7 مليون دولار لصالح عدد من المؤسسات والجمعيات الخيرية في القدس المحتلة في مجالات الصحة والثقافة والتنمية والتعليم، من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي في الكويت.

ومن المؤسسات الحاصلة على الدعم: جمعية الكمنجاتي، ومعهد إدوارد سعيد، والملجأ الخيري الأرثوذكسي العربي، ومعهد الأبحاث التطبيقية، والمبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية، وملتقى الشباب التراثي المقدسي، ونادي هلال القدس، وجمعية مركز برج اللقلق المجتمعي، ومركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب، ومستشفى سانت جون للعيون، ومستشفى المطلع ومستشفى المقاصد، والبطريركية القبطية، ومؤسسة فيصل الحسيني وجامعة القدس وجمعية الرجاء للتنمية ودار الطفل العربي والمؤسسة العالمية لمساعدة الطلبة العرب وفيلم لاب فلسطين.

وتتنوع المشاريع المنفذة ما بين دعم وتطوير بنية تحتية للمؤسسات أو دعم نشاطات ومنح تعليمية وثقافية، ودعم مبادرات تنموية للشباب.

وشكر مكتب رئيس الوزراء الصندوق العربي لدعمه المتواصل لمدينة القدس ومؤسساتها، وتثبيت صمود المقدسيين في أرضهم. وأكد أن القدس ومؤسساتها تشكل أولوية عند اختيار ودعم المشاريع التنموية المختلف"

  وعلق احدهم  وهو مدير مؤسسة في القدس في وسائل التواصل الاجتماعي بقوله " شيء مؤسف جدا نتفاجأ بين الحين والاخر بسماع حصول مؤسسات على اموال دعم بدون اي اعلان مسبق . يوجد مؤسسات فعلا بحاجة لدعم ولا تجد حتى من يسال عنها رغم انتاجها. ومؤسسات  بحاجة لإصلاحات جوهرية. ومؤسسات ليست بحاجة لدعم وضعها المالي ممتاز .ومؤسسات تحصل باستمرار على دعم نشاطاتها معظمها ترفيهية .لا معايير ولا شروط ولا تقديم طلبات ..الخ. علاقات شخصية ووسطات بدون اي اطار قانوني لتوزيع وبدون دراسة جدوي وشوربة الى متى ؟

بينما قال احد المتابعين "كل الشكر لدولة الكويت الشقيقة، و لرئاسة الوزراء. لكننا نأمل للمزيد من اهتمام السلطة، ودعمها، وخاصة لقطاع التجار في البلدة القديمة و نواحيها، و الإسكان، والتعليم، والشباب، واصحاب المنازل المهدمة، و القضايا في المحاكم، و غيرها. مبادرة السلطة و الكويت مشكورة، لكن القدس بحاجة لأضعاف الأضعاف من الدعم. ولم تعد الشعارات والتنقيطات في الدعم ذات فائدة حقيقية. ان كانت القدس فعلا عاصمة، يجب ان تشهد اهتماما يليق بمكانتها"

 حتى التجار في القدس طالبوا بان يكون هناك دعم فوري لهم بدل دعم مؤسسات قسم منها غير متواجد في القدس والقسم الاخر جميع مشاريعه لا فائدة منها ، هذا التململ في صفوف تجار القدس ، دفع حجازي الرشق وهو عضو سابق في الغرفة التجارية ورئيس لجنة تجار شارع صلاح الدين والسلطان سليمان الى اصدر بيان باسم تجار القدس مدافعا عن السلطة الفلسطينية

 جاء فيه " الأخوة تجار القدس.  بعد الإعلان عن المساعدة المقدمة من الحكومة الكويتية لعدة قطاعات صحية وتعليمية وخدماتية واجتماعية وغيرهم. 

مما أثار بعض تجار القدس على  عدم إدراج القطاع التجاري وتجار القدس  من ضمن المساعدات المقدمة وحملوا مسؤولية ذلك لمرجعيات القدس يكيلون  عليهم العتب واللوم ونسيان القدس وتجارها. 

وهنا لا بد لنا أن نوضح

  لحضراتكَم ولاطلاعكَم على حقيقة المنحة المقدمة من الأشقاء الكويتيين  والبالغة 5.7 مليون دولار.   تم تقديم عشرات المساعدات والمشاريع  من قبل القطاعات الصحية والتعليمية والاجتماعية والشبابية الفلسطينية من من عدة مدن إلى الصندوق الكويتي للتنمية  الاقتصادية .  وعند مراجعة الطلبات والمشاريع من الجهة الممولة، تمت الموافقة على طلبات ومشاريع الجهات التي تم الإعلان عنها من القدس والمدن الفلسطينية الأخرى.  وهنا نؤكد انه ليس لمرجعيات القدس او للسلطة الوطنية  اية علاقة في تحديد لمن تكون المشاريع او تحديد المبالغ لأي جهة من الجهات إلى تم تسميتها "