• 15 تشرين أول 2020
  • مقدسيات

 

القدس – أخبار البلد –  في اول تعليق  للكاتب والروائي المقدسي "محمود شقير" على فوز الروائي المعروف  "إبراهيم نصر الله" بجائزة كتارا الاديبة للمرة الثانية قال الاديب شقير لشبكة " أخبار البلد" :
" إبراهيم نصر الله واحد من أبرز الروائيين العرب؛ وهو صاحب الملهاة الفلسطينية وغيرها من السلاسل الروائية المتميزة، وهو الى ذلك شاعر ورسام ومصور وكاتب مقالات أدبية وسياسية، وهو صاحب رأي حر يجمع بشكل لا لبس فيه بين القول والفعل ؛ فلا يهادن حين يتعلق الأمر بقناعاته الفكرية والسياسية. حين يفوز ابراهيم نصر الله بجائزة كتارا للمرة الثانية فهذا تأكيد على جدارته بالفوز، وعلى جدارة ثلاثية الأجراس التي قدمها ناشر كتبه للتنافس على الجائزة مع أكثر من ٩٠٠ رواية عربية. هذه الثلاثية تنتصر لانتفاضة الفلسطينيين الأولى ، وترصد بدقة وبفنية عالية تفاصيل العصيان المدني الذي مارسته مدينة بيت ساحور الفلسطينية؛ وتسلط الضوء على كفاح المسيحيين الفلسطينيين من اجل حرية وطنهم من رجس الاحتلال. هذا الفوز للمرة الثانية بجائزة كتارا يعني أنه ما زال ثمة مساحةً للفرح في حياتنا برغم سواد المرحلة.

كل التقدير للصديق المبدع إبراهيم نصر الله الذي يصنع الفرح لقارئاته ولقرائه الكثيرين "

  وعلق الاديب "ابراهيم نصر الله" على  هذا الفوز في مقالة  له  في صحيفة "القدس العربي"  واعادت نشرها شبكة "أخبار البلد":

 " ان تفوزَ روايةٌ تتبّع جذورَ الفكر الصهيونيّ وطرائق عمله للسيطرة على فلسطين وقتل أهلها وتهجيرهم.. روايةٌ عن دور المسيحيين الفلسطينيين، إنسانياً وجمالياً ووطنياً، بشكل خاص، فذلك يعيدُنا إلى الحقيقة الإنسانية الأجمل والأعمق: أنا لا يعنيني ما تؤمن به، يعنيني ما الذي تفعله بهذا الإيمان.
ولذا، كلُّ الشكر لجائزة كتارا التي تُرسّخ قيمة جديدة في عالم الجوائز العربية، وهي تؤكّد أن مسيرة الكاتب لا تنتهي بفوزه، فتمنحُه الجائزةَ مرة ثانية، وكل الشكر للجنة التحكيم التي احتضنت هذا العمل الروائي بوعيها الفنيّ والفكريّ والجماليّ والإنسانيّ.
كل الشكر للقارئات والقراء الذين احتفوا بهذا الفوز بصورة مدهشة، فكان جائزة ثالثة حقاً، هي تاج الجوائز وملكتها، هم الذين احتفوا بهذا العمل من قبل، ولولا هذا الاحتفاء لما كان له أن يصدُر في أربع طبعات خلال عام، ولناشري، الدار العربية للعلوم، ولكل أولئك الذين يؤمنون بقدرة الميلاد وشجرته على دحر الدبابة ومن فيها من غُزاة"

  وكان الشاعر والروائي إبراهيم نصر الله قد فاز بجائزة كتارا للمرة الثانية، فئة الرواية المنشورة، عن روايته: “ثلاثية الأجراس: دبابة تحت شجرة عيد الميلاد”، ليكون بذلك أول روائي عربي يفوز بهذه الجائزة عن هذه الفئة، مرتين.

وقد تمّ إعلان أسماء الفائزين بمختلف فروع الجائزة هذا الأسبوع ، في الدوحة، بمناسبة اليوم العالمي للرواية، حيث شهد هذا العام مشاركة كثيفة، وبلغ عدد الروايات المرشحة لفئة الروايات المنشورة، التي تعتبر الجائزة الأبرز اكثر من  930 رواية.

 ومعروف ان  الروائي إبراهيم نصر الله الذي ولد  في عمان لأبوين فلسطينيين، وله العديد من الإصدارات الشعرية والروايات والكتب النقدية وكتب السيرة، وأقام معارض فوتوغرافية،  ونال9 جوائز منها جائزة البوكر العالمية للرواية العربية عام 2018 عن روايته “حرب الكلب الثانية”، وجائزة كتارا للرواية العربية عن رواية “أرواح كليمنجارو” عام 2016، وجائزة سلطان العويس للشعر العربي عام 1998، وجائزة تيسير سبول للرواية 1994، وجائزة عرار للشعر 1991.