• 26 تشرين أول 2020
  • مقدسيات

 

 القدس – أخبار البلد -  دفع تقرير للصحفي الإسرائيلي يوني بن مناحيم حول دور الامارات في القدس وذكره لأسماء العديد من الشخصيات المقدسية ، الدكتور سري نسيبه الى الخروج عن صمته  والادلاء بالعديد من التصريحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحتى اجراء مقابلة تلفزيونية مع قناة " الكوفية " كل هذه الحملة غير المسبوقة من قبل د سري نسيبه جاءت  وسط ذهول العديد من الشخصيات المقدسية التي تعرف د سري ورغبته بان لا يكون وسط الاهتمام الاعلامي ، البعض فسره بانها محاولة لتوضيح الأمور بعض اللغط الذي احدثه تقرير بن مناحيم المليء بالأخطاء الفادحة والبعض قال انها محاولة للدفاع عن أخيه زكي نسيبه  الوزير الاماراتي، والقسم الاخر قال انها محاولة للدفاع عن دور الامارات والمسؤول الفلسطيني السابق محمد دحلان والذي بات اسمه اكثر الاسماء ترددا في الفضاء المقدسي بطريقة مبالغ فيها  .  وكان الدكتور سري قد سبق هذا الحراك مقابلة مع موقع اماراتي اثبت تصريحات الكثير من علامات لاستفهام في الوسط المقدسي عن مغزاها وتوقيتها.

 وكان تصريح د سري نسيبه الأولى عبر احدى مجموعات التواصل الاجتماعي حيث كتبت :

" اسمحوا لي بالتعليق على خبر/تحليل سخيف تم تناقله على المجموعات و بعض وسائل الاعلام تم ذكر اسمي (سري) و اسم اخي (زكي) فيه و والعلاقة التي تربطنا بدولة الامارات، و علاقة الصداقة التي تربطني بمحمد دحلان، وتصريحات المسؤولة الاسرائيلية التي زارت الامارات مؤخرا، و الاتفاق الاماراتي الاسرائيلي...هذا الخبر الذي اوحى ان كافة الاطراف المذكورة سابقا سوف تقدم على تمويل مشاريع اماراتية-اسرائيلية في القدس الشرقية.

هذه الاشاعات المسمومة تجافي حقائق واضحة وضوح الشمس، اولا بخصوص موقف الامارات الثابت من القدس الشرقية بأنها تتبع للسيادة الفلسطينية وانها تقع تحت الاحتلال وبالتالي لن تقدم الامارات على تمويل اي مشروع يتعارض مع هذا الموقف، بل العكس تماما بأنها سوف تستمر بإذن الله بمحاولة الاستمرار في مساعدة صمود السكان و المؤسسات في القدس.

اما ثانيا فأريد ان أجزم للقاصي و الداني ان موقف محمد دحلان في هذا الخصوص يعكس الموقف الذي اشرت له، وان دعمه للقدس يندرج في نفس السياق لدعم صمود اهلنا في القدس. كما اريد اخيرا ان اؤكد ان مصادفة وجود اخي في الامارات منذ ال ٦٧ لم يغيّر من مقدسيته شيئا، بل العكس تماما. واما كلام يوني عن العائلات وتنافسها فإنه دليل السموم التي يبثها، فنحن في القدس جميعا عائلة واحدة، مسلمين و مسيحيين، والصدارة الوحيدة لدينا هي مكانة القدس في قلوبنا.

هنالك في الاسف من يغذي التشققات السياسية و الاجتماعية داخل القدس، فمنهم الجهلاء ومنهم اصحاب المصالح الضيقة لكن منهم ايضا من يريد تفسيخ وحدتنا. آمل ان يثبت المقدسيون مرة اخرى انهم أعصياء على التفسخ، كما وآمل ان نتجاوز كافة الخلافات الثانوية و نتوحد في تثبيت وجودنا وهويتنا وتراثنا في قلب قدسنا الحبيبة.

 اما تقرير يوني بن مناحيم الصحفي الإسرائيلي المعروف في القدس منذ أيام الانتفاضة الأولى، فقد  ركز على العديد من النقاط نذكر منها باختصار :  الصراع بين السلطة الفلسطينية والإمارات العربية المتحدة انتقاله إلى القدس الشرقية ، وحركة فتح تحذر من نشاط مكثف للاستحواذ على عقارات في القدس الشرقية من قبل الإمارات ومحمد دحلان لإثبات الحقائق على الأرض ، تحظر إسرائيل أنشطة السلطة الفلسطينية في شرق المدينة بموجب القانون ، لكنها لا تضر بنشاطات محمد دحلان.

وفقًا لمسؤولين كبار في فتح ، فإن محمد دحلان ، كبير مستشاري الشيخ محمد بن زايد ، هو المحرك الرئيسي الذي يعمل في القدس الشرقية في السنوات الأخيرة لشراء العقارات.  داخل أسوار البلدة القديمة على الطرق المؤدية إلى المسجد الاقصى.

قال مسؤول كبير في فتح شرقي المدينة ، إن التطبيع بين إسرائيل والإمارات قد عجل بالمصلحة المشتركة لإسرائيل والإمارات لمحاولة عرقلة محور “الإخوان المسلمين” الذي تنشط فيه الفصائل التركية والقطرية والشمالية للحركة الإسلامية في إسرائيل بقيادة الشيخ رائد صلاح في الشرق. القدس.

وبحسب مصادر فتح ، فقد استحوذت الإمارات على مركز البركة للتسوق  في حي المصراره ، فإن الشخص الذي اشترى العقار بالفعل هو محمد دحلان نفسه من خلال نشطاء في القدس الشرقية يحاولون الآن شراء عقارات إضافية في نفس المنطقة لبناء مجمع كبير له.

تزعم مصادر في حركة فتح أن الدكتور سري نسيبة ، رئيس مجلس القدس للتنمية ، مرتبط بشكل مباشر بمحمد دحلان والشيخ محمد بن زايد من خلال شقيقه زكي نسيبة ، وهو في الواقع رأس حربة أنشطة محمد دحلان في شرق المدينة.

• ليس من الواضح ما هي السياسة الإسرائيلية تجاه أنشطة دولة الإمارات العربية المتحدة ومحمد دحلان وأهله في شرق المدينة ، وفقًا لشهادات من سكان القدس الشرقية ، هناك منافسة مجنونة على شراء عقارات “خذ قدر ما تستطيع” .

 واجمع الكثير من الشخصيات المقدسية الذين التقهم "أخبار البلد؛ بان الموحلة القادمة ستكون متوترة في القدس وان الجميع يراقب عن كثب أي تحرك او تصريح لا شخصية تحسبا من اختراق للشارع المقدسي .