• 21 تشرين الثاني 2020
  • مقدسيات

 

القدس – أخبار البلد – اكدت مصادر مطلعة ان الازمة في مستشفى المقاصد في الوقت تتصاعد وان الوقت قد حان لتغير جذري  في  تلك المؤسسة التي تسير من ازمة الى أخرى ، بينما قال احد المطلعين على الوضع عن قرب ان غياب الحس بالمسؤولية وتحمل هذه المسؤولية سوف يقود المستشفى الى منحنيات غير مسبوقة ، وان المبدأ السائد هناك هو " اللهم اسالك نفسي ".  وقال مصدر ثالث ان احد اهم اسباب تدهور الأوضاع في المستشفى  هي الفصائلية التي تسيطر على العمل هناك والتي تعيق القيام بأية خطوة لانعاش المؤسسة التي وصلت لحافة الانهيار التام .

 وكانت نقابة العاملين في مستشفى المقاصد قد نشرت بيانا الأسبوع الماضي جاء في"... قررنا نحن نقابة العاملين ولجنة الازمة بالتوجه لديوان الرئاسة ورئاسة الوزراء ومنظمة التحرير الفلسطينية ووزير ومحافظ القدس من اجل اطلاعهم ان المستشفى في حالة انهيار وان  الهيئة الإدارية للجمعية عجزها عن القيام بمسؤوليتها وتوفير الموارد المالية لاستمرار عمل المستشفى"

 وبعد أيام قليلة من هذا البيان  أصدرت جبهة العمل النقابي بيانا طويلا تحت عنوان"  ممارسات إدارة مستشفى المقاصد بحق العاملين فيها" وشنت فيه الجبهة هجوما عنيفا على الإدارة حيث قالت " ليس خافيا على أحد الاوضاع التي تمر بها قضيتنا وشعبنا بشكل عام من ممارسات الاحتلال الجاثم على صدورنا والمتحكم في شؤون حياتنا وجائحة كورونا وتأثيراتها، واستهداف القدس العاصمة عبر سياسة التفريغ من سكانها العرب والتهويد عبر المزيد من المستوطنات والأسرلة للمؤسسات في كافة مناحي الحياة. كل هذه المعطيات لم تردع إدارة جمعية المقاصد وإدارة مستشفى المقاصد عن اتخاذ إجراءات وممارسات مجحفة بحق المجتمع والموظفين مدعومة على حد قول مسؤوليها من جهات عليا لم يفصحوا عنها وتمثلت هذه الاجراءات باستهداف الموظفين الممنوعين أمنيا من دخول القدس عبر فصل تعسفي لتسعة من منهم سبعة في غزة واثنان في الضفة عبر طريقة تفتقر لأدنى الأصول الإدارية والقانونية والانسانية بدلا من الدفاع عن قضيتهم وحقهم في الوصول إلى عملهم بالوسائل القانونية محليا ودوليا. إغلاق مفاجئ لمستوصف الرام الصحي التابع لجمعية المقاصد يوم الأحد الموافق ٣١/١٠/٢٠٢٠ دون الأخذ بحاجة ومناشدات المجتمع المحلي والاعتراضات من بعض الموظفين على الإغلاق، ولما يمثله من انعكاسات سلبية باعتباره بوابة لمستشفى المقاصد لتحويل المرضى وخاصة حالات الولادة والنسائية، والمركز الصحي الخيري الوحيد في المنطقة التي عدد سكانها حوالي ١٣٠ ألف نسمة ويقدم خدماته الصحية منذ العام ١٩٥٢ لشرائح مجتمعية منها:المرضى غير المؤمنين من حملة هوية الضفة الغربية والقدس. ذوي الدخل المحدود (الفقراء والمهمشين) نظرا لأسعاره الرمزية.بعض المؤمنين صحيا من القدس ممن لا يرغبون قطع الحواجز لتلقي العلاج.فئة النساء اللواتي يفضلن المتابعة الصحية لوجود طبيبة نسائية في المركز.سكان بلدة الرام وبعض القرى المجاورة ممن يجدون فيه المكان الأنسب نظرا لقربه من مكان سكنهم.المضارب البدوية الموجودة في محيط المنطقة.عائلات بعض الموظفين في مستشفى المقاصد وتحديدا القاطنين في المنطقة. إنهاء خدمات بعض الموظفين عبر التهديد بالإغلاق والوعيد بالحصول على مستحقات نهاية الخدمة والتضيق على البعض في آليات إدارية استهدافية مختلفة. التهديد بإغلاق مركز أبو ديس الصحي التابع للمقاصد وبعض الأقسام داخل مستشفى المقاصد.

فصل عدد من موظفي غزة بذريعة عدم حصولهم على تصاريح بما يمثل إذعان من المستشفى لسياسات الاحتلال بدلا  من تحديها كما جرت العادة في السنوات السابقة .تعينات في مواقع إدارية دون إتباع الأصول الإدارية في التوظيف عبر المنافسة واختيار الأكفأ. تراشق الاتهامات بين منهم في مواقع القرار في المستشفى والجمعية حول أمور حساسة. 

وعليه فإننا نقول لكل المتنفذين حاكموا انفسكم قبل أن تحاكموا كفى عبثا بمقدرات وقيم المؤسسة، كما وندعو إلى ضرورة التراجع عن كل القرارات المجحفة والتعسفية. ونرى باتخاذ إجراءات تعيد للمؤسسة هيبتها وقيمها عبر انتخاب هيئة إدارية جديدة للجمعية بدلا من التعين، ولحين إنجاز هذا الأمر وقف اي إجراءات تمس الحقوق لكل الأطراف ذات العلاقة بالمؤسسة.