• 25 تشرين الثاني 2020
  • مقدسيات

 

 القدس – أخبار البلد -  تسود حالة من البلبلة الشارع المقدسي من كثرة الحديث  المتناقض في وسائل الاعلام وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي حول الأقصى، والانباء غير الموثقة بالمصادر التي تسرع بعض وسائل الاعلام وبعض  الصحفيين الى نشرها حول المواقف من واقع الأقصى الحالي والخطط  المستقبلية لهذا المكان المقدس . وقالت مصادر مختلفة ان متابع كمية الاخبار التي نشر هنا وهناك ويقوم الصحفيون بشكل ساذج بإعادة نشرها محليا حول المسجد الأقصى تظهر ان هناك من يعمل على تعميق حالة القلق التي تسود الشارع المقدسي  حول مصير المدينة المقدسة بشكل عام وحول المسجد الأقصى بشكل خاص وسط تخاذل وتامر عربي واضح والذي لن يقود الا الى تغير الواقع لصالح إسرائيل فقط

 وفي إشارة الى هذه الحالة  نشرت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية التي تروج لليمين الإسرائيلي عامة ولنتنياهو بشكل خاص خبرا عن التوصل الى اتفاق بين الأردن والامارات والبحرين  والسلطة الفلسطينية حول زيارة العرب للاقصى، وان الأوقاف الإسلامية في القدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية ستعمل على تطبيق هذا الاتفاق ، والذي يسمح بزيارة الاماراتيين والبحريين  للمسجد بدون التعرض لهم ،  هذا الخبر اثار الكثير من التساؤلات  حول وقف صفقة ما حول المسجد الأقصى

 ولكن  الخارجية  الأردنية سارعت الى اصدار بيان اكدت فيه وبالدبلوماسية المعهودة انه لا تغير في الواقع في المسجد "  أن المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونما بما يشمل كافة أسواره وبواباته هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية بموجب القانون الدولي والوضع القائم التاريخي والقانوني هي الجهة صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة كافة شؤون الحرم وتنظيم الدخول إليه والخروج منه.

وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير ضيف الله علي الفايز رفض المملكة لأية محاولة لتغيير الوضع القائم التاريخي والقانوني في المسجد الأقصى المبارك.

كما أكد الفايز أن باب المغاربة والطريق المؤدي له جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف وقد أكدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" على ذلك، وأن باب المغاربة كباقي أبواب المسجد الاقصى المبارك إلا أن السلطات الإسرائيلية قامت بمصادرة مفتاح باب المغاربة منذ عام 1967، وتمت مصادرة حق إدارة الاوقاف بتنظيم دخول السياح غير المسلمين بتذاكر صادرة من أوقاف القدس منذ عام 2000 في مخالفة جسيمة للوضع القائم، وهو حق لا زالت إدارة أوقاف القدس متمسكة باستعادته حتى يومنا هذا.

وأكد الفايز أن المملكة وانطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ستواصل جهودها لحماية المسجد ورعايته وحفظ حق المسلمين كافة فيه.   

 وكان  قاضي القضاة  الفلسطيني محمود  الهباش  قد سبق الخارجية الأردنية واصدر بيانا نفى فيه جملة وتفصيلاً مزاعم إسرائيلية نشرتها صحيفة عبرية ان ممثلين عن فلسطين والأردن والإمارات والبحرين قد عقدوا اجتماعاً لتسوية دخول الزوار من الإمارات والبحرين إلى المسجد الأقصى المبارك في أعقاب اتفاقات التطبيع التي عقدتها الدولتين مع "إسرائيل".

وأكد الهباش أن الموقف الفلسطيني لم يتغير، وأن المسجد الأقصى المبارك سيظل مفتوحًا فقط أمام الزوار الذين يدخلون عبر البوابة الشرعية فقط وهي دولة فلسطين، وبالتنسيق مع الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية وفق اتفاق الرعاية الهاشمية الذي تم توقيعه عام 2013م بين دولة فلسطين والمملكة الأردنية الهاشمية، وليس من خلال الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يمتلك أية شرعية في القدس ومقدساتها.

وأضاف قاضي القضاة أن دولة فلسطين سوف تستمر في التنسيق مع الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية من أجل حماية المقدسات في القدس، وفي استقبال جميع الزوار الذين يحترمون هوية هذه المقدسات ويحترمون السيادة الفلسطينية الشرعية على القدس الشرقية المحتلة بكل مقدساتها الإسلامية والمسيحية