• 21 شباط 2018
  • مقابلة خاصة

 

 القدس - اخبار البلد - تقرير محمد الشنطي -  لم يعد المشـهد النسـوي المقدسي منوطـا بإحداثيـات الاوضاع السـياسية والاقتصـادية الصعبة التي تحيط بالمقدسـيين عموما ، بل أضحـى هذا الامر حافــزا هاما لاسـتنهاض الطاقة الإيجابية نحو التغير والتطوير في شتى المجالات الحياتيــة ، نسـلط الضوء هذه المرة على شخصية مقدسية عملت طويـلا في قالب وظيفي روتينــي إلا أن اتخــذت قرارهــا الشـخصي بالعمل بشـكل فردي ومسـتقل ، إيمـان خشـان في حـوار شامل وصريح مع شبكة ” اخبار البلد ”  .

إيمان خشان في سطور:

ولدت في مخيم شعفاط أحد ضواحي القــدس,خريجة جامعة النجــاح الوطنيــة بكالوريوس فنون تشكيليـة.أقمـت معرضيـن شخصيين الاول بمدينة روما بالمركـز الثقافــي المصــري والآخر بمركز يبوس بالقدس وشاركت بعدة معارض حرفية وتشكيلية جماعيــة بفلســطين والاردن ورومـــا وتركيــــا والبوســـنه والهرســك.عملت بإعادة التدوير والفنون الحرفية متل الاكسسوارات والموزاييك والوســائل التعليميـة للمدارس وغيرها.قدمت عدة دورات فنية فــي مجـال الرسـم والفنــون الحرفيــة والاكسســــوارات بالقــدس وضواحيهــا وعملت مشـرفة لمدة ســنه فــي دورة التطريز الفلاحي .وعملـت كمدرسة للفنون لمدة ثلاث سنوات بالقدس.

إنجازات نسوية :

بالنسبة لإنجازاتــي التي تخص النســاء كثيــرة منهـا اشغالي بالتطريز والثوب الفلاحي وتطعيم الفخار والرسم علية وعلى الزجاج.وعملت في مجال تصميم الحلى والزينة التي تخص النساء من مواد مختلفة.وعملت في مجال إعادة التدوير وإنتاج تحف منزلية وآثاث منزلي بسيط وانيق.

المشهد النسوي المقدسي :

للنساء المقدسيات دورا مهما وكبيرا الى جانب الرجل في جميع جوانب الحياة وزاد دورها مع الضروف الصعبة  التي تمر بها القدس مما جعلها كيان قائم  فنرى المرأة عاملة  ومتعلمة ومثقفة وأمّا مربية ومسـاندة حقيقيـة ومثمرة لجميع فئات المجتمع دون كلل أو ملل.

نظرة المجتمع :

إن نظرة المجتمع الفلسطيني للمرأة هي نظرة إيجابيــة تطورت مع اســتلام المــرأة أدوارا جديدة اختلفت عن الماضي.فجهود المرأة وسـعيها الدائم كي تظهر وتبدع في المجتمــع آتت أكلهـا. فأصبـح دورها دورا أســاسيا لايقل ابدا عن دور الرجل وممكن أن يكون دورها أكبر.فنــرى المرأة الفلســـطينية إمرأة تميــزت عن الكثيرات .

نهضة المرأة :

إن من أهم آليات النهوض بالمرأة هي إيمان المرأة العميق بقدراتها وذلك من خلال تربيتها بالمراحل الأولى من حيــاتها بأنها إنســانة مسـتقلة مبدعة عنــدها قـدرات فائقة تحتاج لإخراجها عن طريق العلم والثقافة وممارســة هواياتها. والأهم انها هي تمثل نصف المجتمع وتربي النصف الآخر فلتكن مميزة ومهمة.

القدس ملهتمي :

إن القدس هي ملهمتي من الصغر ,فأول رسمة خطتها يداي وحصلت على المرتبة الثانية على فلسطين  بمسابقة الرسم كانت للمدينة المقدسة والعرس الفلسطيني,فعندما تخط ريشتي لوحة ما رغم إرادتي تظهر القدس والقباب والمسجد الأقصى والبلدة القديمة والمرأة الفلسطينية  رغما عني,فهي جزء منيع من الروح وتظهر دائما وأبدا بإنتاجاتي الفنية على إختلافها.

روتين الوظائف :

عندما تعشق المرأة وظيفتها ستبدع فيها وكل إمرأة هي فقط تعلم قدراتها وطموحها فمنهن من يرضين بالوظيفة لأنهن شعرن بأنها تشبع رغباتهن,أما أنا فتركت وظيفتي بالتعليم لأنه كان عندي طاقات كبيرة بمجال الفنون المختلفة لم أستطع إعطائها حقها وأنا خلال الوظيفة ,فكان قراري بالتفرغ التام للعمل الفني  وأتمنى مستقبلا أن أطور في مجال عملي وإنتاجي وأن يكون لي خط إنتاج خاص بي.فكل إمرأة هي التي تعرف قدراتها وإمكانياتها ووضعها حتى تقرر ماذا يناسبها.

كلمة ختامية:

أتمنى أن تتغير نظرة المجتمع للعمل الحرفي والاعمال الفنية فهي ليست فقط كماليات.لأن الفنون هي من أساسيات تطور المجتمع فعندما يرغب الطفل بتعلم الفنون يجب  أن يشجع لأنها تنمي من شخصيته وتبدأ هذه الخطوة عندما يطالب الأهالي بتدريس مادة الفنون بشكل جدي في المدارس.