• 6 آيار 2019
  • مقابلة خاصة


إسطنبول- أخبار البلد – كتب فراس  الراعي - نعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المؤرخ التركي قادير مصرأوغلو، في تغريدة على حسابه في تويتر: “لقد علمت بوفاة السيد قادير مصر غلو الذي يعد أحد المؤرخين المهمين في بلدنا. أود أن أقدم خالص التعازي لعائلته وأحبائه وليكن مثواه الجنة“ ونقلت وكالة الأناضول عن الأمين العام لمؤسسة العلوم العثمانية علي إحسان بهادير قوله: إن صلاة الجنازة على مصر أوغلو اقيمت بعد عصر اليوم الاثنين 6 أيار/مايو في مسجد تشاملجا الذي افتتحه الرئيس التركي الجمعة الماضة.

من هو قادرمصرأوغلو؟

هو كاتب ومؤرخ وشاعر وأديب ومحامي تركي. ولد  في 24 يناير 1933 في قرية أكشابات في مدينة طرابزون. أكمل تعليمه الابتدائي والثانوي في أكشابات، والمدرسة الثانوية في طرابزون، والجامعة في كلية الحقوق بجامعة اسطنبول.

يعتبر قادير مصراوغلو متخصصا في التاريخ العثماني القديم والتاريخ التركي الحديث وكان يتقن اللغة العربية والفارسية والعثمانية والتركية. ويعتمد في تأريخه وأبحاثه على الدقة وتقصي الحقائق بالأدلة والوثائق العثمانية والتركية القديمة

 كم كتب المئات من المقالات في العديد من الصحف والمجلات أثارت جدلاً كبيراً في تركيا منذ بداياته ، إضافة الى تاليفه العشرات م الكتب، حيث  الف كتابه الشهير "معاهدة لوازن انتصار أم خدمة" عام 1964الذي تمت مصادرته بعد إعادة طبعه في عام 1970، بموجب القانون رقم 5816 بسبب انتقاده لمصطفى كمال أتاتورك، في يناير عام 1970 ألقى  محاضرة في الاتحاد الوطني للطلاب الأتراك في مدينة أسكي شهير بعنوان "ثورة الرسالة" انتقد فيها الحكومة وكانت هذه المحاضرة سبباً بأن  حكم بالسجن بعد دعوى قضائية، ولكنه بقي هارباً وأسقطت الدعوى بعد العفو الشامل في عام 1974.


في عام 1976 أسس مجلة "السبيل" التي كانت تنتقد الدولة العلمانية والسياسة التركية وبسبب هذه المجلة رفع ضده عدد كبير من الدعاوى القضائية. في عام 1977 ، شارك  في حزب الخلاص الوطني كمرشح للبرلمان، ولكن لم يتم اختياره لأنه احتل المرتبة الثانية في القائمة.

في عام 1978 ، تم انتخابه لعضوية مجلس الإدارة العامة لحزب الخلاص الوطني، ومع الانقلاب العسكري في 12 سبتمبر 1980  اضطر إلى الفرار إلى ألمانيا بسبب الدعاوى المقدمة ضده، ولاحقاً تم سحب الجنسية التركية منه.
طلب اللجوء السياسي من المملكة المتحدة، وبعد سنة ونصف عاد إلى ألمانيا بعد فشله في العيش في لندن.

عاد قادير أوغلوإلى تركيا في عام 1991 بعد 11 عاماً من حياته في الخارج. وبقي حتى عام 2000 نشاطه السياسي مقيد إلا في القليل من الصحف، كتب سلسة مقالات عن القضية الفلسطينية في جريدة "يني شفق"، وفي عام 2005 أنشأ موقعا إلكترونياً يعبر من خلاله عن آرائه وأفكاره ويجيب على العديد من الأسئلة حول التاريخ والسياسة والدين والأدب.

لقد كان المؤرخ قادير مصر اوغلو عدوا لدودا للعلمانيين ووقف بوجهم بصورة لا مثيل لها ، لهذا فانه بعض العلمانيين لم يخفوا سعادتهم بغياب المؤرخ قادير اوغلو عن الدنيا وذلك من خلال نشر تغريدات بهذا الموضوع .