• 17 آيار 2020
  • مقابلة خاصة

 

 القدس – أخبار البلد –  ان انتشار فيروس كورونا وفرضه الحجر الاجباري لفترات طويلة على الإنسانية جمعاء، دفع الانسان الى التفكير بطرق إبداعية خلاقة لتجوز تلك الازمة هذه المحنة والاستمرار بالحياة ،  ومن هنا جاء فكرة إقامة معرض لوحات الكتروني عبر الفيسبوك  لمؤسسة رواسي  من قطاع غزة  وذلك بمشاركة عدد كبير من  الفنانين  من  جميع انحاء العالم ، إضافة الى فنانين من  المغرب وتونس وليبيا واليمن والأردن وفلسطين، وتزامن افتتاح المعرض الافتراضي بمناسبة احياء ذكرى النكبة ، حيث اكد القائمون على هذا النشاط ان الهدف من المعرض تعزيز الهوية الوطنية وتأكيد على الامل بالعودة والإصرار عليه.

 ومن الفنانين الذين شاركوا في هذه التظاهرة الفنية  الفريدة من نوعها الفنان " طالب الدويك " والذي يعتبر من انشط الفنانين استخداما لوسائل التواصل الاجتماعي لإيصال فنه المقدسي لجميع بقاع العالم من خلال الفبسيوك ، ورغم ذلك قال الفنان طالب الدويك لشبكة " أخبار البلد" ان التجربة جديدة  ومميزة : "طبعا الشعور مختلف عندما تكون امام العمل الفني وتتفاعل معه وترى الالوان وحجمه وتتعرف على التقنيات التي استخدمت فيه وتلمس العمل بيديك، وهذا يختلف عندما ترى العمل كصورة فقط  عبر الفيسبوك ، صورة مصغرة لا تعطيك الحجم الحقيقي للوحة الفنية ، ولكننا نريد تجاوز كل الحواجز من اجل التواصل مع الجميع سواء كانت الحواجز من الاحتلال او من فيروس كورونا .

 ويضيف "  الفكرة جيده  رغم انها لست غريبة على شخصيا  حيث شاركت خلال هذه الفترة بمعرضين  عبر الفيسبوك  الأول في عمان  مع جمعية نحاتي الخشب في الأردن ، والمعرض الثاني مع مؤسسة "رواسي" في غزة بمشاركة الفنان ابني "انس الدويك" واكثر من  ثلاثمائة فنان، فهذه هي المرة الثالثة التي أشارك فيها  بنشاط  ل"رواسي " ، حيث شاركت معهم في عمان وفي قطاع غزة بلوحاتي  وكان تفاعل الجمهور مع اللوحات رائعا.

  وعن طريقة عمل المعرض الافتراض الالكتروني  يقول الفنان طالب الدويك ل"أخبار البلد" : يقوم كل فنان بإرسال عمل من اعماله الفنية مع شرح عن هذا العمل ، موضوع العمل وحجمه وطبيعة الألوان مع صورة شخصية للفنان، ويتم العرض مباشرة من خلال الفيسبوك ، وكانت اللوحات تتوالى نزولها مع صورة الفنان وشرح عنه .

 ويشدد الفنان الدوية على ان هذا المعرض الافتراضي شهد تفاعلا كبيرا  من قبل الجمهور ولاحظنا ذلك في التعليقات وعدد الحضور، ونأمل ان نكون قد تمكنا من إيصال رسالتنا الثقافية، وكفنانين  لنا دور فعال في التعبيرعن قضيتنا الوطنية من خلال ريشتنا .