• 23 أيلول 2016
  • ثقافيات

عمان - اخبار البلد-  دعا سمو الأمير الحسن بن طلال إلى أنسنة الثقافة، لتكون مؤشر أدب وأخلاق وطريقا للأفكار بين الأمم، مبينا ان العالم أحوج ما يكون هذه الأيام لإدخال الرقي الجمالي والروحي في كافة ميادين الثقافة الإنسانية. وقال خلال رعايته حفل إطلاق اسم المستشرق والمترجم والدبلوماسي الاسباني ايميليو غارثيا غوميث، على مكتبة المعهد الثقافي الأسباني ثيربانتس بعمان، إن الأديب غوميث ظل على الدوام يرفد الثقافة الاسبانية والعربية بجهود فكرية تبحث في موضوعات الشعر العربي الاندلسي والثقافة العربية والاسلامية عموما.

وسلط سموه في الحفل الذي حضرته الأميرتان ثروت الحسن ووجدان الهاشمي، الضوء على جوانب من مسيرة المستشرق غوميث إبان عمله سفيرا لإسبانيا في العديد من البلدان العربية، وما نسجه من علاقات وطيدة تنهض على المعرفة والشغف بالثقافة الاسلامية جمعته مع رجال سياسة وأدباء ومفكرين عرب، لافتا إلى تلك الصداقة التي جمعت غوميث مع الملك المؤسس عبدالله الاول. وفي ختام كلمته وجه سمو الأمير الحسن الدعوة باسم منتدى الفكر العربي لعقد ندوة للوقوف على حاجة الثقافتين العربية والاسبانية الى المزيد من التعاون المشترك.

ورأى السفير الإسباني سانتياغو كاباناس آنسورينا أن اطلاق اسم الديبلوماسي الأديب غوميث على مكتبة معهد ثيربانتس جاء بمبادرة من سمو الأمير الحسن بن طلال، لافتا الى أن غوميث هو أحد أبرز الكتاب والمترجمين الذي عملوا دائما على إظهار التفاهم بين الحضارات، فضلا عن شغفه بالثقافة والارث المشترك الذي يجمع اسبانيا والعرب. وأشارت المديرة الثقافية لمعهد ثيربانتس في مدريد، إلى أن اللغات هي الجسر الذي يوصل بين الحضارات والتي تعمل على إثراء القيم والثقافات بين الأمم مبينة أن غوميث جمع بين الأدب والدبلوماسية ووظفها لتمتين أواصر الصداقة والتعاون بين الثقافتين العربية والاسبانية.