• 20 تشرين الثاني 2016
  • ثقافيات

 

 

القدس – اخبار البلد -  محمد الشنطي –اختتمت مجموعة من أساتذة وطلبة المعهد الوطني للموسيقى في القدس جولة ثقافية في الدنمارك، تخللت الجولة عروضا موسيقية غنائية وتسجيل اسطوانة وورشات عمل موسيقية في الدنمارك و، ذلك بالتعاون مع الاكاديمية الموسيقية الدنماركية، حيث ضم الوفد كلا من مرال خوري (قانون ) ، سميرة خروبي ( غناء ) ، ايمان عباسي  ( تشيلو ) ، أسامة أبو عرفة ( عود ) ، موسى العباسي ( ناي ) ، محمد غوشة ( كمان ) ومحمد الغول ( إيقاع ). 

وقدم الوفد الموسيقي الفلسطيني مجموعة من الورشات الموسيقية لطلبة الاكاديمية الموسيقية الدنماركية في أرهوس بالاضافة الى عدد من الورشات التي استهدفت مجموعة من طلبة المدارس في مدينتي أرهوس و أودنسه بهدف تعريفهم بالثقافة الفلسطينية ، مما أثر بشكل كبير على زيادة وعي الطلبة الدنماركيين اتجاه الموسيقى العربية والموروث الثقافي الفلسطيني ، وهنا واكد محمد الأعور مدير المعهد في القدس قائلا :" يحرص المعهد دائما على التواصل مع الثقافات العالمية المختلفة والتواصل ايضا مع الجاليات الفلسطينية والعربية لتعزيز مفهوم الموسيقى كلغة عالمية ، فالموسيقى توحدنا كفلسطينيين مع غيرنا من شعوب العالم وتزيد وعيهم وادراكهم لمدى غنى الشعب الفلسطيني ثقافيا وتاريخيا وتعمق تضامنهم مع الشعب الفلسطيني على طريق الحرية وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية "، وأضاف الأعور بانه من خلال الموسيقى تتمكن الشعوب والحضارات المختلفة من التفاهم والتواصل والالتقاء حول إنسانية مشتركه إضافة إلى أهميتها في وضعنا الفلسطيني كرافد هام لتعزيز الهوية الثقافية الموسيقية التي تتعرض لكافة أشكال التشويه ومحاولات الطمس، وبالتالي لا بد من العمل على إبرازها محليا، وعربيا وعالميا، وتعزيزها في كافة الأشكال والمناطق كنوع من أنواع النضال الذي لا يتعارض مع النضال السياسي".

كما تم الانتهاء من تسجيل اسطوانة موسيقية مشتركه بين الموسيقيين الفلسطينيين والدنماركيين شملت مجموعة من الاغاني التراثية الفلسطينية بالاضافة الى مجموعة من الاغاني الدنماركية والتي سيتم توزيعها على مجموعة من المدارس والمراكز الموسيقية في الدنمارك بهدف استخدامها في تدريس الموسيقى وتعريف الطلبة بالموروث الثقافي الفلسطيني.

يذكر أن هذه الجولة الموسيقية للوفد الفلسطيني تاتي ضمن مشروع دمج الموسيقى الذي يتم تنظيمه بالتعاون بين المعهد الوطني للموسيقى والأكاديمية الموسيقية الدنماركية في آرهوس بدعم وتمويل من البيت الدنماركي في فلسطين وسيتبعها استضافة المعهد لمجموعة من الطلبة والأساتذة الدنماركيين في فلسطين في ربيع العام 2017 لتنظيم ورش وعروض موسيقية في المدن الفلسطينية المختلفة.