• 13 شباط 2017
  • ثقافيات

 

 القدس- غصت قاعة مسرح الحكواتي في القدس بالجمهور الذي حضر خصيصا لمشاهدة مسرحية “ الاقي زيك فين يا علي “  التي حظيت باعجاب الجمهور وهي عبارة عن قصة ترويها باسلوب مليودرامي رائدة طه عن قصة الفلسطيني علي طه، الذي قتل عام 1972 في مطار اللد إثر عملية خطف طائرة "سابينا" البلجيكية، رحلة رقم 571، وانتهت بمقتله ورفيقه عبد الرؤوف الأطرش، واعتقال تيريز هلسة وريما عيسى اللتين شاركتا في العملية .

رائدة طه والتي هي ابنة المرحوم علي، تروي القصة على كنبة صغيرة على خشبة المسرح، بقلادة على عنقها تحمل صورة والدها، بكل مهارة وصدق نقلت رائدة للجمهور ما حدث بالتفصيل، قلدت الأصوات وتغيرت نبرة صوتها بين الحزن والفرح والطفولة والغضب، وأوصلت للجمهور كل مشاعرها عن طريق " المونودراما " بأسلوب رائع وجذاب

تحدثت الممثلة رائدة مع الجمهور المقدسي الذي تكدس في قاعة المسرح الكبيرة، ومن وقت وفاته وحياتهم في برج البراجنة، وقدومها للقدس ودفن أبيها في الخليل وعلاقتها بالرئيس الراحل أبو عمار وعمتها سهيلة التي كانت بطلة القصة والتي انتشلت أخيها الشهيد من ثلاجات الموتى بعد أن قضى بها جسده النحيل عامان متتاليان وبعض من العام الثالث .

تمحور هذا العرض المسرحي حول دور المرأة الفلسطينية في نقل الرواية، فاستعانت رائدة في عرضها على بعض الرسائل والوصايا التي حفظتها والدتها، وعن دورها في نقل الرواية قالت رائدة لبانيت :" أنا أشعر وخاصة بفلسطين أنها تجربة خاصة جدا، فعندما أنقل روايتي كأني أنقل روايتهم، وكل من الناس يلامس منطقة معينة من الرواية، ونحن شعب مليء بالروايات وهذه القصة الشفوية التي يجب أن تصل إلى كل الناس، فنحن شعب يعيش المرارة والألم والحزن في الماضي والحاضر، نحن نحب فلسطين ولكنها كلفتنا كثيرا" . 

تحدثت رائدة عنه :" أنا جريئة واعتقد أن عملي مختلف، بعيد عن الشعارات، وبعيد عن كل الكليشيات المبهرجة، استعدادي النفسي ضروري لأن علي أن اقدم قصتي أولا ، وبعدها يمكنني أن أنقل قصص الآخرين، والقادم كثير" .