• 19 آيار 2017
  • ثقافيات

 

 

 القدس- اخبار البلد-  وسط شارع صلاح الدين الشريان الرئيسي القدس  وعصب حياتها ، يقع المركز الثقافي الفرنسي الذي شهد مساء الخميس أمسية مميزة تجمع الذوق والفن وبعبق القدس العتيق الاصيل ،  فلقد شارك في هذه الأمسية  الكثير من المقدسيين والشخصيات الدبلوماسية الأجنبية  ومتذوقي الفن المقدسي ، وذلك بمناسبة إفتتاح معرض الدكتور على قليبو الكاتب والفنان واستاذ علم الاجتماع ، ذلك المعرض الذي يحمل عنوان “ نافذة على القدس “ ضم  عددا من اللوحات المعبرة عن عشق الفنان قليبو الاول الا وهي  القدس بأزقتها وحاراتها وحجارتها وبشرها 

 وقال د قليبو ل” اخبار البلد” : إن عنوان المعرض يوحى بواقع القدس المؤلم، ذلك الواقع الذي جعل الكثيرين منا ينظرون الى القدس عبر النافذة التي تشكل الامان وتبقى القدس او ما تبقي منها جميلة  حية ببريقها المعهود .

ويشرح الفنان قليبو لوحاته قائلا:"القدس جميلة في حد ذاتها ، بصورة مستقلة عن العمل الفني ، لكن الواقع السياسي في ظل الاحتلال ومختلف الصراعات حول سيادة المسجد الاقصى ، ومحاولات تهويد، وطمس معالم مدينتا العربية وتحويلها الى بؤر استيطان شرسة خلقت جوا من العنف والتوتر والخوف،  فلم تعد أزقتها وشوارعها كما عهدناها تنعم بالسلام ، وفرغت من اهلها الإ هنا وهناك لقضاء الامور الحياتية الملحة وهنا يلعب الفنان دورا خظيرا في التأكيد على عروبة القدس من خلال ترسيخها بمجموعه لوحات تنبض بروح القدس كما نعرفها عبر عيون القلب."

 مضيفا  لقد خسرنا الكثير من مشاهد القدس وأجبرنا على الإبتعاد عنها تحسبا من الخطر الذي يحيق بنا في كل خطوة نخطوها ، ولهذا نحاول أن نهدء من روعنا من خلال الفن  وتجميل القدس الجميلة اصلا ، ومن هذا الإحساس انبثقت "نافذه على القدس" لتشير إلى التفاوت بين البيت المقدسي في شموخه وانطوائه في هدوء وسلام بانتظار مرور العاصفة لينظر من إلى قدسه كما تترائى لخاطره في ازقتها واناسها وعبق روحانيتها في صمت عميق

 وكان د. علي قليبو قد اختتم كلمته الافتتاحية بالقول إن جميع الصور في المعرض هي صور انتماء واحساس