الكتب تسبب في ازمة بين المانيا وتركيا

• 11 كانون أول 2017
• ثقافيات

 اسطنبول - اخبار البلد- في سابقة تعتبر الاولى من نوعها بين الدول بسبب كتب رفضت السلطات الألمانية ترحيل خمسة عشر ألف كتاب للعالم التركي الشهير البروفيسور فؤاد سيزجين ٩٣ عاما إلى تركيا، بعد أن طالبت الجهات التركية المختصة بالحصول على مجلداته المعرفية كملكية فكرية عائدة لموطنه.

ويعد الأستاذ فؤاد سيزجين الذي عاش في المانيا منذ 56 عاماً أحد أبرز العلماء الأتراك خلال العقود الماضيه، ومتخصص في التراث العلمي العربي، وهو المدير الفخري لمعهد دراسات التاريخ والعلوم الإسلامية والعربية في ألمانيا والذي يعد أحد مؤسسيه كذلك، كما يحظى بمكانة إجتماعية ووطنية هامة على الصعيدين التركي والدولي.

وكان البروفيسور سيزجين قد هرب من تركيا نتيجه محاولة اعتقاله من قبل الجيش عقب إنقلاب 1960 العسكري.  واستقر في المانيا منذ ذلك الوقت حيث امضى حياته في البحث العلمي .

نتيجة المحاولات والمبادرات الدبلوماسية التي أنطلقت بسبب كتب سيزجين الذي التقى في وقت سابق بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال العام الفائت في الجناح الرئاسي لقصر يلدز باسطنبول، تمكنت تركيا من جلب 30 ألف كتاب من أصل 45 ألف آخرين تشكل مكتبته الخاصة. إلا أن الحكومة الألمانية لم تسمح بخروج 15 ألف كتاب المتبقية ، وتمت مصادرت تلك الكتب في مطار فرانكفورت بحجة “الأصول الثقافية الوطنية”. وهذه المرة سعت الحكومة التركية في محاولة جديدة لاستعادة تلك الكتب.