• 20 آذار 2018
  • ثقافيات

 

 

  القدس - أخبار البلد - بعد إنتهاء النشاط المشترك بين جامعة القدس ونادي الموظفين في المدينة ، والذي اطلق عليه ” ايام القدس الثقافية ” وبعد مشاهدة العروض التي تراوحت ما بين الدبكة والاكل والازياء،  وخرج الكثير من المشاركين بعدة تساؤلات: اين هي الثقافة المقدسية في هذه الأيام  ؟ وما هو تعريف الثقافة المقدسية ؟  وهل الدبكة الشعبية هي تراث مقدسي؟،…

 ووفق ما نقلته ”أخبار البلد“ عن مشاهدة بعض الحضور فإن هذا النشاط لا يختلف كثيرا عن أي نشاط  في أي مكان بالأراضي الفلسطينية ، ولا يوجد به ما يميز القدس ثقافيا، وقال احد الحضور: إن الدبكة والتي اصبجت شعار لما يسمى  تراث فلسطيني واصبحت خير سفير لفلسطين في جميع المهرجانات واللقاءات والمؤتمرات في العالم ، ورغم أنه عبر التاريخ لم تكن الدبكة شعار لثقافة فلسطين الواسعة المتنوعة،  كما لم تحتل هذه المكانة ، فهي فن من الفنون الشعبية في فلسطين كما هي في لبنان  وغيرها ، ولكنها ليس الشعار الابرز للثقافة !!!

 وقال بعض الحضور إن هذه الأيام لم تشهد اي عرض مسرحي او مناقشة كتاب او معرض فني  او حلقة نقاش ثقافية، او لقاء اعلامي لشخصية مقدسية، او جلسة للحديث عن الشخصيات المقدسية ، واختصار النشاط على عرض ازياء لا يمثل القدس ، والتي اختفت ملابسها الراقية التقليدية ، ولم يعد يعرفها الا القليلون 

 بينما قال اخرون إن الشعور هو ان جامعة القدس ونادي  الموظفين قرروا على عجل إقامة هذا النشاط ليكون باكورة سريعة لهذا التعاون المشترك والمبارك بين مؤسستين مقدستيين ، ولكن لو اخذ القائمون عليه قليل الوقت للتحضير  والكثير من  الجديه لكانت هذه الأيام خير ممثلا للثقافة المقدسية، لكان مردوده إيجابيا اكبر وتأثيره اكثر فعالية .

 ورغم هذه الردود من قبل بعض الحضور إلا ان هذا التعاون مبارك ويساهم في جذب جزء من الجمهور المقدسي الذي يعزف عن المشاركة باي من النشاط التي يطلق عليها ثقافية وهي ليست كذلك، فهي لا تخرج عن كونها نشاطات شلالية لمجموعة معينة تتنقل من نشاط الى اخر ، وهي التي تتولى الملف الثقافي في القدس ولكنها لم تقدم اي شئ لتحريك الحياة الثقافية !!! 

 وبعد ايام من ايام القدس الثقافية اعلنت مؤسسات اخرى عن ايام ثقافية في القدس ولكن جميعها يدور في نفس المحور والضحية هي القدس والثقافة