• 23 تموز 2019
  • ثقافيات

 

القدس – أخبار البلد – رغم حرارة الجو وضيق المكان الا ان الحضور كان ملفتا للنظر إضافة الى مشاركة عدد من الفنانين الرسامين  المعروفين بالقدس من أمثال الفنان المبدع طالب دويك والفنان عبد الجليل لرازم والفنان شهاب القواسمي والأصدقاء ومتذوقي الفن ،  حيث شارك هؤلاء  بافتتاح معرض  الفنانة الشابة سندس الرجبي بعنوان مدينتي .

واعلن "رها ارمومجو" مدير المركز الثقافي التركي يونس امره في القدس عن افتتاح هذا المعرض ، والذي هو استكمالا لمعرضها الذي اقامته في إسطنبول  تحت عنوان مدينتي، وهي محاولة رائعة لربط القدس بإسطنبول ،والتي  قال عنهما مراد ايدن رئيس بلدية زيتون برنو في إسطنبول  في مقدمة الكتيب عن المعرض  بانهما مدينتين عظيمتين  تربطهما علاقات تاريخية مثل النهر العظيم ، حتى بلدية زيتون برنو لها علاقة بالقدس حيث ان سكان من القدس كانون مسيحين قدموا لهناك قبل مئات السنين حاملين معهم اغراسا من شجر الزيتون قاموا بزراعتها  ومن هنا جاء اسمها زيتون برنو

ان المتجول بين اللوحات سندس   التي تتراوح ما بين الصغيرة والمتوسط يشعر فعلا بتمكن الفنانة من إيصال شعورها الصادق باتقان ، وكيف ان الفنانة سندس تمكنت من نقل مشاعر القدس الى إسطنبول والعكس صحيح من خلال لوحات فيها جمال

 ان هذا النشاط الذي يقوم به المركز التركي في الاوانه الأخيرة له بالغ الأثر في تحرك الأجواء الثقافية في القدس ، فمديره وهو فنان بنفسه له رؤية واضحة حول طريق التقريب بين القدس وإسطنبول ، وقد نجح الى حد ما بتطبيق هذه الرؤية التي لا تزال في بدايتها

 وهنا نستذكر ما قاله شريف اتش رئيس معهد يونس امره في مقدمة الكتيب الانيق الذي وزع مجانا حول المعرض، حيث نقل ابيانا للشاعر العظيم محمد عاكف حول القدس والاقصى هي وصف دقيق لحالنا

 رايت المسجد الأقصى في حلمي

 وكانه كان طفلا يبكي

وضعت جنيني على عتبته

 وكأن من تحته نهرا من الماء يجري

توقف نظري على الطريق

 سمعت صوتا يقول اين اخوتي

انا القبلة الأولى لنبينا

 عجبا هل نسي ذلك الجميع

 لقد ابدى المقدسيون اعجابهم بهذا النشاط المكثف لمركز يونس امره بشارع الزهراء  ولدور مديره رها ارمومحو في هذا الحراك الثقافي المقدسي التركي، كما ابدى كل من تحدثت معهم شبكة " أخبار البلد" على هامش معرض مدينتي للفنانة سنرس الرجبي  اعجابهم بلوحات الفنانة التي تمنى الكثيرون اقتناءها، لجمال اللوحات ولما تثيره من مشاعر حب قوية لاسطنبول وللقدس معا