• 28 حزيران 2020
  • ثقافيات

 

 القدس – أخبار البلد -  في إشارة الى استمرار نشاطاته التوثيق  في القدس  والضفة  الغربي احتفلت مؤسسة التعاون بإصدار كتاب "تراث القدس المعماري - دراسة في تطوره وطرزه وأعلامه وعناصره المعمارية والزخرفية" للمؤلف الدكتور يوسف سعيد النتشة، وكتاب "المواقع الأثرية والأبنية التاريخية في مدينة نابلس" للمؤلف الأستاذ عبد الله كلبونه، واللذان تم إعدادهما بإشراف وإدارة البرنامج، وبتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.

 في بيان صحفي وصلت نسخة منه "أخبار البلد" اكدت مديرعام "التعاون" يارا السالم على أهمية هذين الإصدارين، في توثيق وأرشفة التراث المعماري لمدينتي القدس ونابلس، مشيرةً إلى أن برنامج القدس لإعمار البلدات القديمة قد تأسس في العام 1994 للحفاظ على تراث البلدة القديمة في القدس بهدف حماية الهوية الثقافية الفلسطينية للمدينة، ودعم صمود أهلها، ليتوسع لاحقا ويشمل مدنا فلسطينية أخرى مثل البلدة القديمة في نابلس، وعرابة، وبتير، ومناطق أخرى في فلسطين التاريخية.

وثمّنت السالم الجهد الدؤوب الذي بذله المؤلفان النتشة وكلبونه في هذين الإصدارين الذين يحملان قيمة تاريخية عالية، وشكرت الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي على تمويله للمشروع، مؤكدةً أن هذا المشروع يأتي في صلب الرسالة التي تحملها "التعاون" كمنبر للأفكار ومركز للمبادرات ومحفّز للمجتمع المدني وشريك استراتيجي في عملية التنمية المجتمعية.

 ووفق بيان التعاون فان كتاب "تراث القدس المعماري - دراسة في تطوره وطرزه وأعلامه وعناصره المعمارية والزخرفية"، يتتبع تطوّر مدينة القدس من النّواة في سلوان إلى الجوهر حيث البلدة القديمة، ويُعرّج على ما بقي من تراثها المعماريّ قبل الفتح الإسلاميّ، ويحدّد أبرز العناصر المميِّزة لطرزها المعماريّة؛ بداية من الطراز الرومانيّ ومرورًا بالطراز الأمويّ والإفرنجيّ "الصليبيّ" والأيوبيّ والمملوكيّ والعثمانيّ، وصولا الى طراز "الموزاييك" المميِّز لعمارة الحداثة الذي ساد في النصف الثّاني من القرن التاسع عشر والنصف الأوّل من القرن العشرين.

في حين، يقدم كتاب "المواقع الأثرية والأبنية التاريخية في مدينة نابلس" تسجيلاً وتوثيقًا تاريخيًا وأثريًا ممنهجًا لمختلف آثار ومواقع مدينة نابلس. الامر الذي سيساهم وبشكل رئيسي في عملية نشر الوعي الأثري لدى المؤسسات والأفراد، والمساعدة في رفع مكانة المدينة من أجل التخطيط السياحي السليم لها، وتصحيح الأخطاء والروايات التي تتعلق بهذه المواقع. ويعتبر الكتاب من الأعمال الوطنية المهمة في تسجيل التراث المادي من ذاكرة الشعب الفلسطيني خاصة، المستهدفة بعد أن تم احتلال الأرض.

يُذكر أن "التعاون" هي مؤسسة مستقلة مسجّلة كفرع في فلسطين، تأسست عام 1983 بمبادرة مجموعة من الشخصيات الاقتصادية والفكرية الفلسطينية والعربية، بهدف تمكين الإنسان الفلسطيني ومؤسسات المجتمع المدني اجتماعياً واقتصادياً، في فلسطين وفي مخيمات الشتات الفلسطينية في لبنان. تنفذ "التعاون" مشاريعها التنموية والإغاثية ضمن أربعة برامج رئيسية: التعليم، وإعمار البلدات التاريخية،  والثقافة، والتنمية المجتمعية بما يشمل التمكين الاقتصادي ودعم الأيتام.