• 27 أيلول 2020
  • ثقافيات

 

إسطنبول – أخبار البلد- في خطوة تعتبر الأولى من نوعها في مجال الثقافة والادب ومن شأنها ان تساهم في تعزيز التقارب الثقافي والحضري بين العرب والأتراك، انتهت وكالة "أكدم للترجمة وحقوق الملكية الفكرية"، في تركيا  من ترجمة  اربع كتب للأديب التركي المعاصر مصطفى كوتلو،  ونشرها لتكون متوفرة للقارئ العربي.

واكدت الوكالة في بيانها والذي وصل نسخة من لشبكة " أخبار البلد " ، أنها تقدم للقراء الأعمال القصصية  للكتب المعروف وهي "فتح الأبواب" و"التحمل أو السفر" و"الفقر بداخلنا" و"قصة طويلة" مترجمة إلى اللغة العربية.

  ويعد الروائي مصطفى كوتلو، ٥٢ عاما مِن أقوى كتّاب الأدب التركي المعاصر، حيث حصل على جوائز عِدة ، وعلى رأسها جائزة الثقافة والفن من قِبل الرئاسة الجمهورية. والمشاكل التي يواجهها خلال هذه الرحلة.

أردف مصطفى كوتلو آراءه أثناء حديثه حول هذا الموضوع قائلاً: "تُرجمت بعض مؤلفاتي إلى اللغات الغربية، إلا أنها لأوّل مرة تصِل إلى العالَم العربي بترجمتها إلى اللغة العربية. وأقدّم خالص شكري لدار أكدم للنشر والترجمة التي تقوم بهذه النشاطات وأخص بالذكر الدكتور محمد أغرقجة. كما أتمنى أن تكون جهود النشر هذه تحمل رسالة قيِّمة في نقلها لأهمية الأدب التركي ومؤلّفاتها إلى العالم العربي على المستوى نفسه".

علّق الدكتور محمد أغرقجة مؤسس وكالة أكدم للترجمة وحقوق ملكية المفكرين قائلاً: "إنه من الفخر لنا تعريف مؤلّفات الأستاذ مصطفى كوتلو لدور نشر في بلاد مختلفة. حيث قمنا بتعريف كتبه في الملتقى الدولي للناشرين في إسطنبول للناشرين العربي (İstanbul Fellowship) فلاقت قبولاً وحماساً كبيراً لدى الناشرين العرب. والآن نجني ثمار جهودنا في كتب مطبوعة مما زادنا سعادة وفخراً. ونعِدكم أننا سنعرّف العالَم أجمع بالمؤلّفين المخضرمين لأدبنا التركي".

 ومعروفه عن الروائي مصطفى كوتلو هو راوي لحكايات الأرض التركية حيث غاص في أعماق سكان الأناضول وعكس الانعكاسات المختلفة لمشكلة واحدة، وكذا تأثيرها على أنماط المعيشة المختلفة بنقد أدبي قوي في العصر الحديث.  وهو من اشد المؤيدين الى التوجه نحو مهد الحضارات؛ الأناضول. وبينما كان يمعن النظر إلى المدينة بنظرة شخص قادم من ضواحيها أضحى مدافعاً عن قيمنا العُليا وتاريختا ضد التغريب، ناصباً جسراً متيناً مع شعبه.

اما بخصوص الروايات التي قامت وكالة "اكدم " بترجمته فهي متنوعة المواضيع  ، فروايته "فتح الأبواب" تدور قصته حول الفتاة زهراء التي فرّت من فساد المدينة وعادت إلى دارها ودار أبيها، ثم أنشأت لنفسها حياة خاصة مستقلة بها، مركزا على التغيير الاجتماعي الذي طرأ على الضواحي في السنوات الخمسين الأخيرة في تركيا.

وفي رواية  "التحمّل والسفر" فقد تناول حكاية شباب يحملون القضية نفسها كيف اجتمع هؤلاء الشباب، ثم تفرقوا فيما بعد، ثم فيما بعد نُفوا مِن بلادهم واُبعدوا عن سكنهم.

 أما في "الفقرفي داخلنا" فيشير إلى حقيقة الحياة في يومنا حيث يذكر كيف أن طمع النفوس تدفع بالناس نحو الأشياء الفاخرة، ثم يتحول هذا الاندفاع الجامح إلى رمز العالم الحديث.

وأخيراً في "حكاية طويلة" يروي لنا الكاتب فيها قصة رحلة طويلة بالقطار البخاري بين مدينة وضاحية في الأناضول، ويتناول فيها  عشق ومقاومة بطل هذا الفلم الذي يأبى الظلم ويبحث عن العدالة والمشاكل التي يواجهها خلال هذه الرحلة.