• 12 شباط 2017
  • نبض إيلياء

بعد نشر المقالة السابقة والتي تحمل عنوان مؤسسات مقدسية ديناصورية ،  والتي كانت مخصصة للحديث عن الوضع المآساوي في المؤسسة الشبابية التي تديرها مجموعة انانية من المدراء والمديرات ،  تلك المقالة اثارت عاصفة من ردود الفعل الواسعة والتي لم نتوقعها، ولكن لم نتوقع ايضا ان يزدادالهجوم على شبكة “ اخبار البلد” بل ان البعض استخدم عبارات لا تليق باي انسان يعيش في القدس ، وكل ذنب “ اخبار البلد” هو اثار موضوع يتحدث عنه الجميع في القدس ويعاني منه قطاع الشباب المقدسي بشكل خاص . 

 كنا نتوقع ان تحدث هذه المقالة بعض الهرج والمرج  وتحدث الحراك المطلوب في البركة المقدسية الراكدة ، ولكن لم نتوقع ان يكون التاثير كبيرا لدرجة ان تقوم مديرة احدى المؤسسات الديناصورية في المدينة  بخطوات عقابية بحق بعض الموظفات لمجرد انهن قمن بتوزيع المقالة على زميلاتهن وزملائهن ، هذه المديرة الجاهلة والتي تدير مؤسسة  يترآسها مجلس ادارة اجهل ، لانه يعتمد على مديرة لم تعمل على  تحسين وتطوير اداء المؤسسة ، والشئ الوحيد الذي عملته هذه المديرة في المؤسسة المقدسية المعروفة والتي تخدم شريحة مهمشة في القدس، هو تقريب من تنقل لها احاديث الموظفات  وتتآمر معها للتخلص من قسم من المسؤولا النشيطات ، وبدل ان تواجه الوضع في المؤسسة التعبانه قامت بتغير هيكلية المؤسسة ، وبهذا تثبت ان الجاهل جاهل حتى لو كان يحمل الاسفار وشهادات ، لان هذه الخطوة تساهم بالاسراع في انهيار المؤسسة ، ومجلس الادارة نايم 

ما علينا،

المهم ، ان الحديث عن المؤسسات في  القدس يقودنا دائما الى نتيجة ان الغالبية العظمى من مؤسساتها تدار على البركة ، وعلى اساس الرجل الوحيد الوحيد والمراة الوحيدة الفريدة من نوعها ، فلا مكان للتغير في المؤسسات التي يكون اسهل على مديرها اغلاقها والعمل على انهيارها بدل ان يتخلى عن منصبه .

 فما هو تفسيركم   في ان مؤسسة معروفة للغاية،  منذ تأسيسها قبل عشرات السنين لم تغير مديرها ، والذي استلم ادارتها شابا وابيض شعره على مدار السنوات وهرم الان ! يتباكى ليل نهار بان الاوضاع تعبانه في المؤسسة ، وانه لا يمكن الاعتماد على أي من الجيل الجديد ليحل محله ، وكأن الله سبحانه وتعالى خلقه ليكون قدر هذه المؤسسة !!

 وكما قال احد المطلعين على الواقع المؤسساتي في المدينة المقدسة “ اتحدى اي  شخص في القدس ، ان يشير بإصبعه إلى مؤسسة قام مجلس اداراتها بتغير مديرها كل ثلاث سنوات،او خمس سنوات ، كما هو العرف العالمي ، فجميع المؤسسات المقدسية سواء كانت شبابية او ديناصورية او رسمية او اهلية ارتبطت باسم شخص ما ، حتى ان البعض نسي اسم المؤسسة وتذكر اسم المدير او المديرة ليس لذكائهم الاداري او لانجازتهم بل لاسلوبهم المخابراتي لابعاد كل الخبرات واقصاء اي نشيط او نشيطه حفاظا على الكرسي .

 وتسآل بعضهم كيف ان الجميع في القدس يرى المدير الفاسد؟ وكيف يعيث فسادا؟ وكيف يستغل المنصب؟ وكيف يحول المؤسسة الاهلية لمؤسسة خاصة له ولعائلته ولاصحابه ؟  ولكن لا احد يتجراء الحديث عن ذلك بصوت عالي ،  من اجل التغير بل تجد ان الجبن قد عشش في عقولنا قبل قلوبنا، فما ان يمر هذا المدير او تلك المديره بالقرب منا ، تجدنا نسرع لالقاء التحية والسلام  عليه ، بل ان نفرا فينا تجده  يتغنى  بانجازاته الفاسدة اصلا ، وهكذا نتحول جميعا لمشاركين في انهيار المجتمع المقدسي ، المنهار اصلا !

 “ ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم “ وهكذا الحال في القدس ، فحتى يقرر المجتمع انه حان وقت التغير ، وحان وقت الصراحة المطلقة ، ووقت العمل معا وليس العمل ضد بعضنا البعض ، من اجل مصلحة القدس اولا ، فانت ايها المقدسي امامك خيارين ، اولهم ان تستمر في المداهنة والدجل والنفاق، والخيار الثاني هو  ان تترك المدينة  وترحل  ففي هذه المدينة لم فيها مكان للصادق المحب ، فهي اصبحت بفضل هذا النفر غابة يأكل فيها القوي الضعيف ، ويجد الالاف التي تصفق للقوي على اعتداءه  وطغيانه وفساده ، وتلعن الضعيف او الصادق او الذي لا عشيره له وتشارك بصفعه…!!

 حماك الله يا قدس

 وللحديث بقية 

                                                                                                                            خليل العسلي