• 25 آيار 2017
  • أقلام مقدسية

 

 

بقلم : عايده النجار

 

زيارة ترمب للقدس، استفزتني بشكل خاص، فقد جاء اليها وهو يحمل صفة الإنسان العنصري، جاء رجل الأعمال يبحث عن صفقات في المنطقة، بالاضافة الى إيصال رسائل كاذبة للعالم أنه يحترم الديانات الثلاث، الإسلامية، واليهودية والمسيحية . جاء” فارعا دارعا” لاسرائيل متشوقا للقاء أحبائه و” نسايبه “ من أقارب زوج ابنته المدللة. أتى وهو يحمل صفة التمييز والعنصري والكراهية ضد الاجانب واصحاب الملل الأخرى وبشكل خاص المسلمون الذين لا يعرف الكثير عن دينهم ومعتقداتهم الذي اعتبرها “أرهاب “ كما  صديقه بيبي الذي يعمل على تهويد القدس وفلسطين على حساب الفلسطينيين ويحلم أن تكون القدس” عاصمته الأبدية 

 بهذه المناسبة أهديه هذه القصة القصة القصيرة من كتابي ( عزوز يغني للحب : قصص فلسطينية من الف قصة وقصة “ سائحة أمريكية

حضرت نانسي جونز من نيويورك الى فلسطين. قطعت الجسر الخشبي الذي يقطع الوصل بين الأهل والأهل الحاضرين والغائبين في الأردن وفلسطين .

قالت لشلومو الدليل :

 كثيرة هذه المستوطنات المرشومة في كل مكان. أليست هذه أرض العرب الذين سكنوها منذ الآف السنين ؟ أتيت لأرى بعيني قصة ناس لا نعرف عنهم إلا من أصدقائنا الاسرائيليين .

 دخلت البلدة القديمة، مشت وهي مشدوهة تنظر في عيون حجارة عمرها الآف السنين . وصلت القيانة وأضاءت شمعة وطلبت من مريم العذراء تحقيق أحلامها الدفينة، مشت في حضن التاريخ ومسحت عينيها بحضارة عمرها دهر وبعض سنين . تذوقت كعك القدس، وخبأت قطعة في جيبها الكبير . سارت ولملمت من سوق القطامين مسابح وصلبانا وأطلس فلسطين، وأعجبت بالكرم الأصيل . وصلت باب الحرم الشريف . غطت رأسها بالأسود وخلعت الحذاء، وكأنها تعرف المكان . دخلت وركعت وتمتمت بدعاء .. وطلبت من الله أن يحقق حلمها الكبير،، اتجهت الى دار أبو رضوان في الشيخ جراح وهي تحمل لهم رسالة في جيبها الكبير .. رحبوا بها وأكلت المحشي بالرز واللحم السمين .

 أخذها شلومو الى أراض تقطعها أسوار ومعابر وعسكر يسألون عن الجنس والدين . تجولت في أرض تشكو من احتلال لعين، سألها الدليل :

لماذا تزورين هؤلاء الفلسطينيين ؟ قالت : لأنهم متحضرون، وليس كما شوه سمعتهم أصدقاؤنا الإسرائيليون . سأتزوج ابنهم رضوان حبيبي في نيويورك .

لسعت الكلمات شلومو .. رفع الصوت وقال : لتذهبي للجحيم ؟ قالت

 لقد صدقوا . . إنكم عنصريون ... 

عن الدستور