• 17 آيار 2020
  • أقلام مقدسية

 

بقلم : خالد الزبيدي

منذ 72 عاما والمواقف والردود الفلسطينية والعربية غير جذرية تجاه عدو لم يترك وسيلة منذ بداية تجميع اليهود في فلسطين بدعم بريطاني اوروبي ولاحقا امريكيا الا وإستخدمها من قتل وارهاب وتهجير وتدمير القرى وتغيير الاسماء وسط محاولات طمس الهوية العربية الفلسطينية في فلسطين التاريخية، الا ان حيوية الفلسطينيين وتمسكهم في وطنهم بنى سدا امام الخطط الصهيونية، ومع تزايد الضغط الصهيوني - الامريكي المتامهي مع شرذمة من العٌربان يحاول اليمين الصهيوني بتحالف (نتنياهو – غانتس) تنفيذ صفقة القرن بالقوة بتشجيع البيت الابيض ( ترامب – بومبيو ) على حساب القضية الفلسطينية وعلى حساب الدولة الاردنية..فماهي مفاعيل الرد الاردني الفلسطيني والقوى الوطنية والقومية العربية على خطة تصفية القضية الفلسطينية.

إنهيار عملية السلام تمثل بإغتيال اسحاق رابين في العام 1995، وذهبت جهود الاردنيين والفلسطينيين واليهود لتحقيق السلام أدراج الرياح، فالسلام إستند الى مبادي مؤتمر مدريد في العام 1991 الذي يفترض ان ينتهي بحل الدولتين وعاصمة الفلسطينيين القدس الشريف، وحق العودة، ومنذ تلك السنة دخلت عملية السلام نفق مظلم تحول خلال سنوات لاحقة الى طريق مسدود مع وصول اليمين المتطرف في تل ابيب وواشنطن.

اليوم نقف جميعا امام مفترق بعد ان عزم نتنياهو / غانتس بدعم امريكي الى ضم القسم الاكبر من اراضي الضفة الغربية والاغوار ليفرض على الجميع الامر الواقع، الا ان رائحة معركة الكرامة الخالد 21/3/1968 لازالت في انوف الاردنيين والفلسطينيين، وان لكلا الطرفين اوراقا كثيرة لم تستخدم بعد، وان إستخدامها يقترب في ظل عجرفة يمين صهيوني لا يقيم وزنا للإنسانية ولايحترم المواثيق، وإن إعادته الى جادة الصوب ممكن برغم مخزونه الهائل من السلاح، فالارض لمن يقف عليها في نهاية المطاف.

موقف المملكة الاردنية الهاشمية واضحة وضوح الشمس اعلنها القائد في مقابلة دير شبيغل الالمانية حيال مخطط نتنياهو / غانتس.. إذا ضمّت إسرائيل أجزاءً من الضفة الغربية سيؤدي ذلك إلى صِدام كبير مع الأردن، وندرس جميع الخيارات إذا جرى الضم، ونتفق مع بلدان كثيرة في أوروبا والمجتمع الدولي على أن قانون القوة لا يجب أن يطبّق في الشرق الأوسط، وحلّ الدولتين هو السبيل الوحيد الذي سيُمكّننا من المضي قُدماً..هذه العناوين وغيرها تؤكد اننا وإن جنحنا للسلم فهذا لا يعني اننا غير قادرين على الرد ولدينا الكثير مما نفعله ونقوله في كل المحافل والميادين.