• 26 تموز 2020
  • أقلام مقدسية

 

بقلم :  أسامة الأطلسي *

ما يزال المؤتمر الصحفي المشترك الذي جمع كل من  جبريل الرجوب أمين سر حركة فتح وصالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس , الشغل الشاغل لفلسطيني الداخل والخارج  على حد سواء, فبعد سنوات من القطيعة والانقسام أظهرت الفصائل الفلسطينية اليوم ليونة منقطعة النظير و استعدادا للم الشمل ردا على خطة الضم الإسرائيلية والتي تخطط اسرائيل بمقتضاها فرض سيادتها على غور الأردن على غالبية المنطق الفلسطينية في الضفة الغربية التي أقيمت عليها المستوطنات والتي تبلغ مسحتها اكثر من ثلاثين بالمئة من المساحة المتبقية من أراضي الضفة الغربية  .

جدير بالذكر هنا أن كل ما ورد في المؤتمر على لسان الرجلين لم يطبق بعد،  فإلى الآن لا يوجد أي تنسيق ميداني بين الفصيلين و لا تملك حماس أي سلطة حقيقية في الضفة الغربية رغم محاولاتها المستميتة للاستقواء بأعضائها الناشطين هناك .

هذا وتشير العديد من التقارير الصحفية رفض  العديد من كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية لمبدأ إعطاء حماس أي سلطة ميدانية على الضفة الغربية لاسيما و أن أزمة الثقة بين الطرفين لازالت قائمة ,

أحد ممثلي الحكومة الفلسطينية رفض التعليق لدى سؤاله عن مدى صحة الشائعات التي تتحدث عن موجة انتقادات واسعة داخل السلطة الفلسطينية لتصرفات الرجوب "الارتجالية" والتي تسيء لفتح و للتنظيم في ذات الوقت .

حتى الساعة ترفض السلطة الفلسطينية التعليق عن جدية تصريحات الرجوب رغم ترحيبها ظاهريا بمبدأ انهاء الانقسام و تكوين جبهة واحدة للرد على مخططات العدو الصهيوني .

بعيدا عن المناورات السياسية يدرك الفلسطينيون اليوم حجم التحديات التي تواجهها سلطة بلادهم مع تفاقم ازمة كورونا و مواصلة  الدولة الاستيطانية ذات سياساتها المعهودة لهذا يرى الكثير من سكان الضفة أن دعوات الفوضى والعصيان المدني لا تخدم غير أعداء الوطن المتربصين .

 

*كاتب من المغرب يعمل لصالح وكالة الانباء ( insideast) في لندن