• 28 نيسان 2021
  • مقدسيات

 

القدس – أخبار البلد – حظيت تصريحات جلالة الملك عبد الله الثاني حول القدس والمقدسات باهتمام كبير في وساط المقدسيين حيث تم تناقل التصريحات عبر  وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع وتلك نشرها  من قبل المقدسين الذي شكروا جلالة الملك  ما يقدمه حماية للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية. وقال سعيد احمد ٤٥ عام من القدس ان تصريحات  الملك اثلجت صدرتي وعرفت ان هناك من يقف معنا في صراعنا اليومي مع السلطات الإسرائيلية ،بينما قالت ام عبد العزيز ٥٣ عاما ان الملك لم يتخلى عنا كما فعل بقية العرب والمسلمين، ونحن لن نتخلى عنه ابدا، فلولا ما تقدمه الأردن للمقدسيين والمقدسات لكان حالنا غير هذا الحال.  وكان جلالة الملك عبدالله الثاني قد اكد دعمه لصمود المقدسيين وحفاظهم على الهوية العربية والإسلامية للمدينة المقدسة، مشددا على الاستمرار بنهج الآباء والأجداد من الملوك الهاشميين الذين ضحوا في سبيل الحفاظ على المقدسات في القدس.

 وجاء ذلك  اثناء لقاء جلالة الملك ممثلين عن مجلسي أوقاف وكنائس القدس في قصر الحسينية ، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، حيث اكد على الاستمرار في تحمل المسؤولية التاريخية والدينية في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والدفاع عنها، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها، مضيفا “لا نقبل أي مساومة على القدس والمقدسات”.

بينما نقل رئيس مجلس أوقاف القدس، سماحة الشيخ عبدالعظيم سلهب إلى جلالة الملك، تحيات أبنائه وإخوانه في القدس. وقال، إن “رعاية جلالتكم للمسجد الأقصى المبارك هي صمام الأمان في الحفاظ عليه، وهو واجب ديني حملتموه كابرا عن كابر، وعلى الأمة الإسلامية أن تقف إلى جانب جلالتكم في الدفاع عنه”.
وجدد مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى، فضيلة الشيخ “محمد عزام” الخطيب التأكيد على أهمية الوصاية الهاشمية، قائلا: “هي بالنسبة لنا كمسلمين ومسيحيين خط أحمر، نتمسك بها، ونعتز بها، ولا نرضى عنها بديلا”، مضيفا أننا “نستلهم من جلالتكم القوة والثبات في الحفاظ على القدس والمقدسات فيها”.
وأكد أن أوقاف القدس “وبناء على توجيهاتكم”، تقوم بأداء واجبها تجاه المصلين في المسجد الأقصى المبارك على الرغم من كل الصعوبات التي تحيط به.
وقال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، وخطيب المسجد الأقصى المبارك، سماحة الشيخ محمد حسين، إن الأردن السند والنصير والظهير للقدس ومقدساتها وللشعب الفلسطيني، “في ظل وصايتكم الهاشمية الكريمة التي نهضتم بأمانة القيام بها كابرا عن كابر بكل جدارة واقتدار”.
وأضاف، إن “أبناء الشعب الفلسطيني في القدس وأكنافها والقيادة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني محمود عباس يثمّنون دور جلالة الملك المحوري في الوصاية والرعاية للمقدسات والوقوف دائما في الصف الأول دفاعا عن عروبة المدينة المقدسة وحضارتها وتاريخها وإسلاميتها، وكنتم وما زلتم في أدق الظروف وأحلكها في مقدمة الجهد العربي والإسلامي والدولي الذي يوجه البوصلة نحو القدس”.
وأعرب غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال الأردن وفلسطين للروم الأرثوذوكس، عن تقديره لجلالة الملك صاحب الوصاية الهاشمية، وخالص امتنانه لجهود جلالته في الحفاظ على الهوية التاريخية للمدينة المقدسة والوجود المسيحي الأصيل فيها.
وقال، إن جلالة الملك يرث ويحافظ على العهدة العمرية، وهي المثال الأصيل الذي نعيشه في القدس والأردن، “وهذا يشجعنا ويدعمنا كثيرا، خاصة في وقت يواجه فيه الوجود المسيحي في الأراضي المقدسة تحديات جديدة وخطيرة”.
وأشاد غبطة البطريرك بيرباتيستا بتسابلا، بطريرك اللاتين في القدس، بالدور التاريخي للهاشميين في الوصاية على المقدسات في القدس، وحماية هوية المدينة، وتعزيز العيش المشترك وحرية ممارسة الشعائر الدينية، مضيفا أن “البطريركية اللاتينية في القدس تعتبر صوت جلالتكم القوي دعوة لتحقيق العدل والسلام”.
وقال: “لقد ساهم انفتاحكم المتميز في إيجاد مجتمع يتشارك فيه المسيحيون والمسلمون في المواطنة والمصير، وهو أنموذج يحتذى”.

 من جهة اخر نقلت وكالة الانباء الأردنية بترا عن الشيخ عزام الخطيب  مدير عام دائرة الأوقاف ونائب رئيس مجلس الأوقاف شكره  لجلالة الملك عبدالله الثاني، صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، على تبرعه بتجديد فرش المسجد القبلي والصخرة المشرفة في الأقصى المبارك، على نفقته الخاصة. وقال الخطيب: إن التبرع الملكي، جاء خلال "تشرُّفنا بلقاء جلالته اليوم والذي ضم ممثلين عن أوقاف وكنائس القدس". وأضاف، "تشرفنا في هذا اليوم المبارك بمقابلة جلالة الملك عبدالله الثاني، صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، وتبرع تبرعا كريما بتجديد فرش السجاد في المسجد القبلي والصخرة المشرفة في الأقصى المبارك، سائلين الله العلي القدير أن يكون هذا التبرع في ميزان حسناته وأن يحفظه ويديمه ذخرا لمدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية".