• 10 آيار 2021
  • مقدسيات

 القدس – أخبار البلد -  انه لم يعد بالإمكان الوصول الى قلب القدس النابض المكون من شارع صلاح الدين وشارع السلطان سليمان وشارع الزهرة والمصرارة ولا حتى  الى البلدة القديمة ، ليس بسبب المظاهرات والمواجهات والتي اثبت فيها شبان القدس بانهم فعلا ( غير شكل ) وانهم لن يتساهلوا مع اية محاولة للمس  بالقدس والاقصى .

 وانما بسبب الروائح الكريهة التي تنشرها الشرطة الاسرائيلية عن قصد بحجة تفريق الشبان ، ولكن الهدف الحقيقي هو تدمير اقتصاد المدينة ،  هذه الروائح الكريهة للغاية تبقي عدة أيام في الجو ، واذا  اطلقت عن قصد داخل الحوانيت وعلى البضائع فان هذا يعنى  دمار اقتصادي للتاجر المقدسي .

 وتظهر الكثير من مقاطع الفيديو  التي بثتها وسائل التواصل الاجتماعي قيام سيارة المياه العادمة الاسرائيلية باستهداف الحوانيت في المنطقة التجارية بالقدس حتى في منتصف الليل رغم عدم وجود أي سبب لذلك، كما قال شهود العيان .

 وقال احد بائعي الخضار في القدس  لشبكة " أخبار البلد" انه اضطر الى القاء جميع الخضار والفواكه الى حاوية النفايات الضخمة القريبة من حانوته للمرة الخامسة خلال أسبوع واحد،  بسبب  المياه العادمة التي اطلقتها سيارة الشرطة عن قصد داخل حانوته ،  رغم انه لم تكن هناك اية مواجهات، مما تسبب في خسارة فادحة له.

 وأصدرت لجنة تجار القدس بيانا توضيحيا وصلت نسخة منه لشبكة " أخبار البلد"  جاء فيه :

يتعرض تجار القدس لهجمة شرسة من شرطة الاحتلال وحرس الحدود والقوات الخاصة، لدفعهم على إغلاق محلاتهم خاصة ما بعد الإفطار وفي الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك التي ينتظرها التاجر بفارغ الصبر لتسويق بضائعه وتسديد جزء من الالتزامات والديون التي تراكمت عليه منذ العام الماضي، حيث تقوم قوات الاحتلال بإغلاق المحلات بطريقة لا إنسانية واعتقال من يتواجد من عنصر الشباب المصادف وجودهم داخل المحلات تحت حجج واهية وابشع صور التعامل العنصري واللا إنساني استخدامهم القنابل الصوتية التي تدب الخوف والرعب في لدى النساء والأطفال إضافة إلى رش  المياه العادمة ( المركزة)  على المارة والمتسوقين  والمواطنين والمحلات التجارية والشوارع والأرصفة  بطريقة متعمده مسببة رائحة كريهة جداََ ولعدة ايام، وبتنسيق مع بلدية الاحتلال بعدم غسل الارصفة والشوارع الليلي وذلك  لدفع القوة الشرائية للهروب والتوجه للتسوق من محلات ومجمعات أكثر أماناَ!!!

أن هذه التصرفات ليست من منطلق الحفاظ على النظام وإنما لتكرارها أصبح التاجر على قناعة انه مخطط لضرب الحركة التجارية لافراغ المدينة من سكانها وتجارها.