• 6 حزيران 2021
  • مقدسيات

 

 القدس – أخبار البلد - في اطار ارجع ذاكرة القدس الجمعية حول النكسة وما رافقها وما سبقه وما تبعها من اثار  عل الأجيال اللاحقة ، كتب المؤرخ نبيل الانصاري ابن المدينة  لشبكة " أخبار البلد"  بعضا من الذكريات، قائلا:

" أهم الذكريات هي لسيدنا المرحوم الشيخ خليل بدر الأنصاري سادن المسجد الأقصى والد الاستاذ المرحوم فهمي خليل بدر الانصاري والمرحوم الشيخ يعقوب .. عندما تقدمت القوات الإسرائيلية مقتحمة البلدة القديمة من منطقة باب الأسباط والمعارك التي اندلعت ومن ثم تقدمهم نحو الحرم القدسي الشريف وقيام الكتيبة الخاصة للجيش بوضع العلم الإسرائيلي على قبة الصخرة المشرفة فاحتج المشايخ في الحرم والذي فهمته أنهم اتصلوا بالقنصل التركي الذي حضر محتجًا في اليوم الخامس أو السادس للحرب وطلب على الفور من القائد موطي غور  / كان مسؤولًا عن كتيبة اقتحام البلدة القديمة ويوجد اليوم بلاطة شاهد على سور باب الأسباط من الجانب اليميني وقبل دخول باب الاسباط .. المهم طالبا على الفور بإنزال العلم الاسرائيلي فورًا .. وهكذا كان .. توجد صورة للعلم فوق الصخرة في أحد الكتب التي شاهدتها في المكتبة المغلقة لأبو الفهد ..

توجد كذلك حادثة قصف الطائرات العدو مبنى الجالية الزواية الهندية والذي كان يتولها والد الشيخ منير الأنصاري في منطقة باب الساهرة .. خلال الحرب واستشهاد بعض من أفراد العائلة.. أورد الخبر في مقابلة حصرية بين الباحث غسان جبارة من نابلس وبين الشيخ منير الأنصاري عندما أعد كتاب حول الزواية الهندية .. 

كذلك الحديث .. الذكريات الذي دار بين المرحومين الاستاذ فهمي خليل بدر الانصاري وعمير دعنا صاحب المجلات والجرائد في منطقة باب العمود مع الصحفي داني روبنشتاين الذي كان مسؤولًا عن المدفعية في منطقة جبل المكبر  .. حيث ذكر روبنشتاين أن سلاح المدفعية هو الذي كان العامل الأساسي في إخماد المقاومة العربية إبان الحرب وأنهم الإسرائيليون لم يأتوا لمحاربة السكان السكان المدنيين وإنما فتح المدينة على مصراعيها بين اليهود والعرب  ..

توجد الكثير من الحكايات حول الحرب سمعتها من الكثيرين من الرعيل الاول ومنهم المرحوم الدكتور أمين الخطيب وابن عمه أبو البدر والاستاذ المرحوم طاهر النمري وحنا السنيورة وما دونه المرحوم عارف العارف والمتصرف المرحوم حسن الكاتب وما ذكره للمرحوم فهمي خليل الأنصاري ...

ولكن برأيي واقعة إنزال العلم الإسرائيلي من على قبة الصخرة المشرفة كانت لها وقع وحكاية كبيرة على اثرها قام الجنرال ديان بإرجاع الوضع لما كان عليه قبل الحرب في المسجدين وفي كنيسة القيامة وعدم التدخل في شؤونهم ..