• 29 تموز 2021
  • مقدسيات

 

 القدس – أخبار البلد -  وصلت شبكة " أخبار البلد" نسخة من بيان يحمل اسم مؤسسات المجتمع المدني في القدس يدين استمرار اغلاق المؤسسات في القدس  من قبل السلطات الإسرائيلية، ورغم ان البيان لا يوضح  من هي مؤسسات المجتمع المدني الموقعة على البيان الا انه يعتبر الأول الذي يصدر في السنوات الأخيرة منذ اغلاق  تلك المؤسسات في القدس .

 وجاء البيان بعد يومين من نشر شبكة " أخبار البلد" خبرا يحمل انتقادا لسكوت القائمين على تلك المؤسسات لقبولهم قرارات الاغلاق . مع غياب واضح لرد فعل من قبل السلطة الفلسطينية على استمرار اغلاق المؤسسات لفلسطينية  باستثناء ما نشره وزير القدس فادي الهدمي.

 وعلقت مصادر مطلعة على البيان بقولها انه  يتمشى مع طبيعة الواقع الحالي الذي تعيشه المنطقة حيث يختفى الأفق السياسي ويغيب أي افق مستقبلي للعملية السلمية، فلا الإدارة الامريكية تملك خطة سلمية ولا الحكومة الإسرائيلية الحالية معنية بفتح هذ الملف  لأنها ضعيفة ،  ولهذا فانه لم يبقى سوف الملف الاقتصادي على الطاولة  ولهذا نجد ان الحديث يدور عن تحسين الأوضاع الاقتصادية للفلسطينيين ولرجال الاعمال وتحسين الخدمات المقدمة للشعب .

 وجاء في البيان  الذي يحمل عنوان "لا لإغلاق المؤسسات الفلسطينية في مدينة القدس"  حرفيا :

ترى مؤسسات المجتمع المدني والقوى والفعاليات والشخصيات الوطنية ان في تكرار قرارات الاغلاق الاحتلالية لمؤسسات مجتمعية خدمية في القدس، وآخرها تمديد أوامر عسكرية احتلالية بإغلاق بيت الشرق والغرفة التجارية وجمعية الدراسات العربية ومديرية التربية والتعليم المشرفة على المدارس وغيرها من مؤسسات قطاعية مختلفة قاربت على الثمانين مؤسسة في القدس المحتلة، مس بالحق السيادي للفلسطينيين وفق القانون الدولي بعدم جواز  احتلال اراضي دولة اخرى. وترى فيه ايضا حرمان عشرات الألوف من الفلسطينيين المقدسيين من الخدمات التي تقدم لهم من قبل المؤسسات الفلسطينية المغلقة بأوامر عسكرية اسرائيلية.  

وتطالب المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان وكافة الهيئات الحقوقية الدولية بوقف هذا الاعتداء الصارخ على حق المقدسيين في تلقي الخدمات التي يحتاجونها لإدارة شؤون حياتهم اليومية في المدينة المحتلة منذ العام ٦٧ وحتى اليوم .

وتؤكد مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة ان هذه القرارات الإحتلالية الجائرة وسياسة تضييق الخناق على اهالي المدينة المقدسة من هدم للبيوت إلى الاستيلاء على المنازل لصالح البرنامج الاستيطاني الاحلالي، إلى الاعتقالات والابعادات، ناهيك عن جدار الفصل العنصري الذي طوقت به المدينة المحتلة وعزلت المدينة عن باقي أجزاء الأراضي المحتلة منذ عام ٦٧، وفرض حصار اقتصادي وتجاري على اسواق المدينة داخل اسوار البلدة القديمة وخارجها، كل ذلك لن يفت في عضد المقدسيين وسيزيدهم صلابة وتمسكا بمدينتهم ومؤسساتها. 

وتناشد مؤسسات وفعاليات المجتمع المدني الأسرة الدولية حكومات وهيئات للضغط على حكومة الاحتلال الاسرائيلي للتراجع عن قرارات الاغلاق بحق مؤسسات مدينة القدس وعدم الاعتراف بشرعية الاجراءات الاحتلالية في المدينة وابرزها قرارات الضم لكيان الاحتلال وما يتبع ذلك من ارهاصات تمس حياة الفلسطينيين في المدينة على الصعد المختلفة، من حرية التنقل والعبادة ، إلى المس بقطاع الخدمات التعليمية والصحية والاقتصادية والرياضية وغيرها