• 28 تشرين الثاني 2021
  • مقدسيات

 

 القدس - أخبار البلد - لا ندرى ما الهدف من اعادة نشر اخبار المستوطنين واليهود المتطرفين الذين اتخذوا من اقتحام الاقصى عملهم اليومي؟ ما مغزى نشر الارقام التي تقتحم الاقصى بشكل يومي وشهري وسنوي؟ هل الهدف من هذا النشر شحذ الهمم ؟؟ ام  تثبيط العزائم ؟ اسئلة يطرحها العديد من المقدسيين ومن قبل المتابعين للشأن المقدسي في العالم الإسلامي ( طبعا العالم العربي غائب ومغيب )،فلقد اتضح من خلال المتابعات التي تقوم بها شبكة " أخبار البلد" بين الحين والاخر ان هذه الاخبار لا تساهم في تعزيز الرغبة في مقاومة هذه العربدة الاستيطانية اليهودية الاسرائيلية في الاقصى، بل على العكس تماما  ، فلقد قال أحد المحللين ان هذه الانباء التي تأخذ طابع الاخبار العاجلة تساهم بشكل كبير في نشر الياس بصفوف المقدسيين والذين  يصل البعض منهم الى نتيجة ان الصراع محسوم للقوي في هذه المرحلة وهي اسرائيل وانه لم يعد لدينا اية قوة او عزيمة لمواجهة هذا العمل المنظم من قبل الدولة للسيطرة على الاقصى !!!  هذه الشعور يعتبر مدمرا ولهذا نصح العديد من المستشارين الإعلاميين  وسائل الإعلام التقليدية ووسائل التواصل الاجتماعي إلى أخذ الحيطة والحذر وأن لا يقدموا خدمة مجانية للجماعات اليهودية المتطرفة  من خلال نشر أخبارها وانتهاكاتها للأقصى ودعواتها للاقتحام والتصعيد المقصود .

 وجاء هذا النقاش  بعد ان سارعت جميع وسائل الاعلام المحلية الى نشر تفاصيل احصائية اسرائيلية  اظهرت  أن 10 آلاف مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى منذ بداية "العام اليهودي" الجديد، أي في أقل من 3 أشهر.

 ونشرت نفس وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي  بيانات الهيئات الاستيطانية تشرف على عمليات الاقتحام للمسجد، إلى أن الاقتحامات تشمل حاخامات وطلاب مدارس دينية يهودية يصلون بأعداد متزايدة سواء للاحتفالات العامة أو الشخصية والعائلية، وفق ما نقلت عنهم القناة الإسرائيلية السابعة.

وتتم الاقتحامات على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر، عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية. وسط غياب كامل  للموقف العربي والإسلامي

 في هذه الاثناء يستمر تغير الواقع في الاقصى ومحيطه حيث اعلنت السلطات الاسرائيلية انها بصدد  تنفيذ مخطط للمنطقة الواقعة بين تلة باب المغاربة والزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى المبارك، وسيتم تطوير هذه المنطقة الواسعة جداً وتخصيصها حسب المخطط لصلاة جماعة "نساء الحائط الغربي" وطائفة "الإصلاحيين" غير المتدينين.