• 8 كانون الثاني 2022
  • مقدسيات

 القدس - أخبار البلد -  تسود حالة من القلق المجتمع المقدسي مما يخبئه العام الحالي من مفاجآت غير سارة للمسجد الاقصى ، خاصة وأن العام الماضي شهدت تجاوزات لكل الخطوط الحمراء الخاصة بـ الأقصى ، لدرجة بات أن المسجد بات مستباحا كليا للجماعات اليهودية المتطرفة التي تلقى كل الدعم من المؤسسة الرسمية ومن الشرطة الإسرائيلية . وأعرب العديد من المقدسيين عن خشيتهم أن يصل الوضع في أولى القبلتين المسجد الأقصى/ الحرم الشريف  إلى وضع يمنح البعض من سكان القدس تصاريح للصلاة في الأقصى حسب مواعيد محددة من قبل المحتل الاسرائيلي.

وفي هذا الإطار فلقد اظهرت احصائيات الشرطة الاسرائيلية  فلقد اقتحم 33,495 مستوطنا متطرفا المسجد الأقصى خلال العام 2021 الفائت، بينما بالغ عدد المقتحمين من السياح الأجانب أكثر من  24,327 "سائحا"،

 هذه الارقام تؤكد ان الارتفاع الكبير لليهود المتطرفين الذين اقتحموا الأقصى هو الأعلى منذ احتلال المدينة عام سبعة وستين كما ان هذا الرقم فاق عدد السياح الأجانب الذين كان يقوم بزيارة الاقصى عبر دائرة الأوقاف الإسلامية المسؤولة عن إدارة المسجد .

 وخصصت صحيفة ماكور ريشون الإسرائيلية المتطرف  مساحة واسعة للحديث عن تلك الارقام ، مما كتبه فان الشرطة  فرّقت بين "اليهود" و"السائحين" في معطيات العام الماضي، لأن "السائحين" اليهود لم يضعوا غطاء على رؤوسهم لدى الدخول إلى الحرم القدسي مثلما يفعل اليهود المتطرفين، ولم يكونوا ضمن مجموعات منظمة مثل اليهود أيضا.  وذكرت الصحيفة انه منذ صعود رئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، إلى الحكم في العام 2009، بدأت تظهر أعداد المستوطنين الذين يقتحمون الحرم القدسي بالآلاف وتتزايد سنويا، بسبب تشجيع حكومته لاقتحامات المستوطنين. ففي العام 2009، اقتحم الحرم القدسي 5658 مستوطنا، وزار 306,947 سائحا. وفي العام التالي 2010، اقتحم الحرم 5792 مستوطنا، وزاره 401,872 سائحا. وفي العام 2011، اقتحم الحرم 8247 مستوطنا، وزاره 370,240 سائحا. وفي العام 2012، اقتحم الحرم 7724 مستوطنا، وزاره 313,302 سائح. وفي العام 2013، اقتحم الحرم 8528 مستوطنا، وزاره 282,012 سائحا. 

 من جهتها أعربت الجماعات اليهودية المتطرفة العاملة في مجال السيطرة على الأقصى عن ارتياحهم من هذه الارقام ولكن شددت على ان الهدف هذا العام هو تخصيص مكان لليهود للصلاة في الأقصى كخطوة اولى هو إقامة الهيكل المزعوم .