• 7 آيار 2022
  • مقدسيات

 

 القدس -أخبار البلد - مع تصاعد التوتر في المسجد الأقصى  بعد عودة الاقتحامات اليهودية إليه و بوتيرة متسارعة مع ارتفاع واضح قي نبرة الجماعات اليهودية المتطرفة وعدد من الوزراء بضرورة حسم موضوع السيادة اليهودية على الاقصى ، اظهر استطلاع للراي أجرته صحيفة " The Jerusalem Post"  الناطقة بالانجليزية المعروفة بتوجهها اليميني، أجراه مركز ڤيتربي للرأي العام وبحوث السياسات التابع لمعهد إسرائيل الديمقراطي، ان  50% من اليهود الإسرائيليين يؤيدون صلاة اليهود في المسجد الأقصى، بينما 40% يعارضون الصلاة فيه. إن الغالبية الكبرى من هؤلاء الذين يؤيدون صلاة اليهود في المسجد هي من ناخبي أحزاب إسرائيلية في الكنيست مثل الليكود، الصهيونية الدينية، يمينا، أمل جديد وإسرائيل بيتنا. بحسب الاستطلاع، يعود سبب قيام مؤيدي صلاة اليهود في المسجد الأقصى بتأييد الفكرة كونها تثبت السيادة اليهودية في المكان، بينما صرّح المعارضون للصلاة بأن سبب اعتراضهم هو أن ذلك قد يتسبب في رد فعل عنيف من العالم الإسلامي. 

17% من هؤلاء الذين أجابوا بأنهم معارضون للصلاة اليهودية في المسجد قالوا بأنهم معارضون بسبب مخالفة ذلك للشريعة اليهودية، بينما أجاب 12% من المؤيدين بأن الصلاة في المسجد هي وصية يجب تأديتها. أما فيما يتعلق بالمجتمع الحريدي، فقد أجاب 86.5% من الأشخاص الذين عرّفوا عن أنفسهم بأنهم حريديون بأنهم يعارضون الصلاة في المسجد الأقصى حيث أن ذلك ينافي تعاليم الديانة اليهودية. في الجهة المقابلة، 70% من الأشخاص الذين عرّفوا عن أنفسهم كيهود تقليديين ويهود غير ملتزمين أيدوا الصلاة في المكان. 42% فقط من غير المتدينين عبروا عن تأييدهم للصلاة في المسجد.

هذا الاستطلاع يثبت أن الحكومة الإسرائيلية ماضية  بخطواتها المتسارعة لخلق واقع في الأقصى ، هذا الواقع الذي تغير بشكل كبير منذ عام 2015 بعد السماح للجماعات اليهودية باداء الطقوس التلمودية في رحاب الأقصى بحماية الشرطة الاسرائيلية ، كما قال العديد من المطلعين على  الوضع بان الاقصى سيكون محور الصراع الحالي الا اذا قررت الحكومة الحالية  رفع يديها من هذا الموضوع بانتظار فرصة اخرى.