• 17 آيار 2022
  • مقدسيات

 

 القدس - أخبار البلد - تابي  مدينة القدس ان تعيش الهدوء ولو ليوم واحد بسبب اجراءات الشرطة الاسرائيلية ، التي كثفت من استهداف المقدسيين حتى في الجنازات، كما حدث عندما هاجمت قوات الشرطة المشاركين في تشييع جثمان الشاب وليد الشريف الذي كان قد أصيب بجراح بالغة الخطورة في شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى بعد اقتحام المسجد من قبل قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية  والوحدات الخاصة  ، هذا ما قاله العديد من سكان القدس  لشبكة " أخبار البلد"  طالبين عدم ذكر أسمائهم   وأضاف أحدهم :" انظروا ماذا حدث في جنازة الصحفية شيرين ابو عاقلة  والان  نفس الشئ يحدث في جنازة الشاب الشريف " .

 ووفق  الأرقام الصادرة من قبل الهلال الأحمر في القدس ، فإن أكثر من سبعين شخصا قد أصيبوا بجراح مختلفة، ما بين متوسطة وطفيفة  نتيجة إطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والضرب المشيعين بالهروات ، كما قالت الشرطة ان عدد من أفرادها أصيبوا بجراح ايضا .

هذه الاعتداءات من قبل الشرطة الاسرائيلية في القدس تشير إلى وجود سياسة مقصودة من قبل قادة الشرطة بقمع أي تحرك عربي في المدينة ، فلقد نقلت الصحف الاسرائيلية قبل يومين عن مصادر مختلفة قولها ان قائد الشرطة في المدينة أصدر تعليماته للقوات عدم السماح برفع الأعلام الفلسطينية في جنازة الصحفية "شيرين ابو عاقلة"  في المستشفى الفرنساوي  وهذا ما أظهرته الصور القوية التي تدين إسرائيل أمام الرأي العام العالمي . ويذكر أن رفع الأعلام الفلسطينية  في اسرائيل لا يعتبر مخالفة قانونية  بعد التوقيع على اتفاق أوسلو بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية .

 الاعتداء  العنيف من قبل الشرطة الاسرائيلية على جنازة الشاب وليد الشريف قوبلت بادانة كبيرة من قبل السلطة الفلسطينية والتي وصفت هذه الاعتداءات بالعمل الوحشي والهمجي .

ووفق شهود عيان فان قوات الشرطة اعتدت على المشاركين في التشييع، و استهدفتهم بالضرب، و بقنابل الغاز  صوب المتواجدين داخل مقبرة المجاهدين ( باب الساهرة )  الذين أُصيب كثير منهم بحالات اختناق. واندلعت كذلك مواجهات في باب حطة، في محيط المسجد الأقصى.

 وقال اسماعيل مسلماني الخبير في الشأن الاسرائيلي على الأحداث في القدس بتعليق له في وسائل التواصل الاجتماعي "  تشهد مدينة القدس حالة مواجهة عنيفة بالاشتباك من نقطة الصفر مع الشرطة بحيث رصدت منصات التواصل والفضائيات  ذلك في  الطور وأبواب القدس والمسجد وشارع صلاح الدين- مقبرة المجاهدين اثناء تشييع جثمان الشهيد وليد الشريف  ...الضرب والتنكيل والرصاص و المياه والحجارة وألواح الخشب .. هذا التوحش والتغول من قبل  الشرطة للمرة الثانية بعد الاعتداء على النعش بعد الشهيدة شيرين  وهم بذلك يكون قد قتلوا الشهداء متين !!! ان الاعتداء على مقبرة المجاهدين هو تجاوز لكل الأعراف والمواثيق ...وانتهاك صارخ بحق القبور ...اعتداء على الصحافة والمسعفين واصابة اكثر من مئة مصاب واعتقال أكثر من ٥٠ شاب ......علقت الصحافة الاسرائيلية(هذا ليس مواجهات هذا فقدان للسيطرة)... الشرطة تتخبط وحالة ارتباك ،  وسيكتب التاريخ فصل من فصول الثورة في وداع وليد والثورة مستمرة"