• 22 آيار 2022
  • مقدسيات

 

 القدس - أخبار البلد - "ان استهداف شركة كهرباء محافظة القدس  وهي المشغل الأكبر في المدينة ،  بات  واضحا من بعض الفئات، ناهيك عن استهدافها من قبل الجانب الإسرائيلي، هناك ايضا استهدافا من قبل جهات اخرى لها وهذا ما كان واضحا في الفترة الاخيرة، بما في ذلك التدخل بعمل الشركة وامور اخرى  " هذا ما قاله احد المطلعين على بواطن الأمور في  القطاع الاقتصادي الفلسطيني، والذي طلب عدم ذكر اسمه مضيفا ل " أخبار البلد" انظر كيف أن خبر سرقة الكهرباء  من قبل مستثمر كبير لم يحظى بالاهتمام المطلوب من قبل الجهات التي يجب عليها الاهتمام به ، بل أن ردود  المواطنين على الخبر من خلال وسائل التواصل الاجتماعي جاءت صادمة اما كانت مؤيده للسرقة او متهمة لشركة الكهرباء او غير مبالية ، وهذا بحد ذاته تبرير السرقة ، وبالتأكيد هذا لا يحدث في أي مكان بالعالم ، فالسرقة هي سرقة مهما كانت  ولا تقبل التأويل…" على حد تعبير الخبير الاقتصادي الفلسطيني.

 وكانت شركة كهرباء محافظة القدس، قد أعلنت نهاية الأسبوع  عن ضبط طواقمها العاملة لأضخم عملية سرقة للتيار الكهربائي  ، وكانت في  مدينة بيتونيا برام الله،  وبطل هي السرقة  المحرمة هو مستثمر في العقارات والشقق السكنية.

وبحسب بيان الشركة، فإن حجم السرقات بلغت نحو مليون شيكل، مبينة أن المتعدي على الشبكة الكهربائية يقوم بتخزين مواد مثلجة في ثلاجات ضخمة عن طريق التيار المسروق وتوزيعها على المحال التجارية.

وأشارت الشركة إلى أن المعتدي  كان يقوم بتزوّيد ورش ألمنيوم بالتيار الكهربائي المسروق، بالإضافة إلى بيع الكهرباء للمستأجرين والشقق السكنية الخاصة به. وأوضح البيان، أنه تم ضبط السرقة بعد جهود حثيثة بذلتها الطواقم الفنية في التحري والمتابعة للموقع، متقدمة ببلاغ إلى الجهات القانونية المختصة. وطالبت الشركة بأخذ أشد العقوبات بحق المتعدي بالسرقة، وبحق كل من ساهم وتعاون في تنفيذ عملية السرقة الكهربائية له.

وناشدت الشركة المقدسية التي تعتبر أكبر مشغل في القدس، الجهات المسؤولة ووزارة الداخلية التعامل بحزم معه ومع كل من يحاول تدمير واستنزاف مقومات الشركة وتهديد النظام الكهربائي، لما للسرقات من تأثر مدمر على المشتركين ومصالحهم التجارية، وعلى المجتمع الفلسطيني برمته.

 وكان رئيس مجلس ادارة  الشركة المهندس هشام العمري قد كتب بداية العام الحالي في مقالة له بمناسبة مرور 108 عاما " السرقات والتعديات’ أريد أن أقول أمراً مهما، إنه لو تهاونا لحظة واحدة عن محاربة هذه الظاهرة لفقدنا الكهرباء لأيام طويلة، بل لوصلنا إلى مرحلة القطع اليومي والمبرمج، ولأن واجبنا هو الحفاظ على استقرار التيار الكهربائي فإننا سنظل نحارب هذه الظاهرة الأنانية وغير الأخلاقية، لضمان وجود الكهرباء في كل لحظة، وكل ظرف، وكل وقت أيضاً"

 ويذكر أن الديون المتراكمة على شركة كهرباء محافظة القدس  هي نتيجة سرقة التيار الكهرباء وعجز السلطة الفلسطينية على تطبيق القانون على السارقين ، مما يضاعف معاناة الشركة ويفتح المجال للشركة الاسرائيلية بالاستمرار بسياسة قطع التيار الكهربائي عن مساحات واسعة من  منطقة نفوذ الشركة المقدسية .