• 1 آب 2022
  • مقدسيات

 

   القدس - أخبار البلد -  سارعت المؤسسات الدينية في القدس الى اصدار بيان كعادتها في مثل هذه الظروف التي لم تعد تلك الموؤسسا

مجلس الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية، والهيئة الاسلامية العليا، ودار الإفتاء الفلسطينية، وديوان قاضي القضاة في القدس ودائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الاقصى المبارك

 

قال الله تعالى "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ" صدق الله العظيم.

تحذر الهيئات والمرجعيات الإسلامية في القدس الشريف من الدعوات التحريضية المستمرة بالغة الخطورة الصادرة على المواقع التابعة لما يسمى جماعات الهيكل المزعوم، والتي نشرت مؤخرا مخططا جديدا وخطيرا تطالب فيه بتوسيع باب المغاربة المصادرة مفاتيحه من قبل حكومة الاحتلال منذ احتلال مدينة القدس عام 1967، وذلك لتمكين المتطرفين اليهود من اقتحام المسجد الأقصى المبارك بأعداد أكبر.

كما دعت هذه الجماعات الى إزالة ما تبقى من التلة الترابية الإسلامية التاريخية (تلة باب المغاربة) وإزالة الجسر الخشبي الموصل الى باب المغاربة من وسط ساحة البراق والقائم على أنقاض التلة الترابية، وبناء جسر ثابت أخر كبير وواسع ينسجم وحجم اقتحامات المتطرفين اليهود للمسجد التي تدعي بأنها تزداد يوما بعد يوم، وذلك تزامنا مع دعوات استفزازية تحشد فيها جماعات المتطرفين اليهود لتمرير اقتحام استثنائي غير مسبوق على حد زعم هذه المنظمات في ذكرى ما يدعى خراب الهيكل المزعوم الذي يوافق التاسع من أب.

ناهيك عن دعوات هذه المجموعات بنقل صلاحيات تنظيم الاقتحامات لمجموعة المتطرفين أنفسهم دون الحاجة للرجوع للشرطة، وإطلاق العنان لاقتحاماتهم لفترات طويلة متواصلة دون قيود، مع فرض اغلاق تام أمام دخول المصلين الى المسجد خلال فترة الاقتحامات.

وتحذر الهيئات والمرجعيات الإسلامية في القدس من خطورة تصاعد وتنامي هذه الدعوات التحريضية والمخططات التهويدية الاستفزازية ضد المسجد الأقصى المبارك، والتي أصبحت تتبع باقتحامات واسعة وتصرفات استفزازية من قبل هؤلاء المتطرفين وسط دعم واسناد من الجهات الحكومية الإسرائيلية الرسمية. 

وتؤكد الهيئات والمرجعيات الإسلامية  رفضها لهذه المخططات والاقتحامات غير الشرعية للمسجد الأقصى المبارك، التي تأتي وسط إجراءات مشددة لعرقلة ومنع المسلمين من الوصول إلى مسجدهم والصلاة فيه، هذا المسجد الذي يمثل عقيدة جميع المسلمين حول العالم ويعتبر من أقدس مساجدهم بمساحته البالغة 144 دونما تحت الأرض وفوقها بجميع مصلياته ، وساحاته، ومساطبه وأسواره وأبوابه والطرق المؤدية اليه، وهو حقٌ خالص للمسلمين وحدهم لا يقبل القسمة ولا الشراكة وذلك بقرار رباني بقوله تعالى (سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إنَّهُ هُو السَّمِيعُ الْبَصِيرُ). 

كما تؤكد الهيئات والمرجعيات الإسلامية في القدس على ثباتها وجموع المسلمين من خلفها في حفظ وحماية المسجد الأقصى المبارك، شادّين عضدهم بوصاية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين صاحب الوصاية والرعاية على المسجد الأقصى المبارك وجميع المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، ومواقفه الصلبة والثابتة بالدفاع عن مسرى جده النبي الأمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

 وجاء هذا التحذير من قبل المؤسسات الدينية في القدس بعد ان كشفت الجماعات اليهودية المتطرفة التي تسعى من اجل السيطرة على المسجد الاقصى وبناء الهيكل المزعوم مكانه بدعم كامل من المؤسسة الرسمية بغض النظر عن توجهاتها الحزبية يمينية او يسارية .

 تلك الجماعات نقلت عنها وسائل الاعلام الاسرائيلية قولها  انها عرضت باجتماع موسع ضم مسؤولين في حكومة  وأجهزتها الأمنية، وممثلين عن بلدية القدس ، وطرحت خطتها للعامين المقبلين.

العديد من (الأفكار الخلاقة) مع مخططات عكف مصممون وباحثون من قياداتها على مدار أشهر طويلة على إعدادها، من ضمنها مخطط جديد وخطير لتوسيع باب المغاربة- المفضي إلى الأقصى- لتمكين المستوطنين من الدخول بأعداد أكبر من ساحة البراق". وبحسب "جماعات الهيكل"، فإن هناك مخطط مفصل خاص لإزالة التلة الترابية والجسر الخشبي الموصل إلى باب المغاربة من وسط ساحة البراق "الحائط الغربي"، وبناء جسر ثابت جميل مزخرف ومزركش بالنقوش والعبارات التوراتية واسع وكبير ينسجم وحجم الاقتحامات.

وطالبت بزيادة ساعات اقتحامات المستوطنين من 4 ساعات صباحًا وبعد صلاة الظهر إلى 10 ساعات، لتمتد  إلى ما بعد العصر وحتى صلاة المغرب، وفي أعيادهم إلى ساعة متأخرة من الليل.